×
محافظة المدينة المنورة

أمير المدينة المنورة يؤكد أهمية الاستعداد المبكر من جميع القطاعات لأعمال الحج

صورة الخبر

أكد اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، أن الأفراد والعصابات الإجرامية المتمرّسة والمنظّمة، غدت تستعين في ارتكابها للجرائم التي تمس المال والنفس، أساليب القرصنة الإلكترونية، وهذا ما شهده من طفرة تقنية هائلة في مجال الأجهزة، والتي انطلقت من مقرّاتها بداخل الدولة وخارجها، وهو ما برز خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً تصدّي الأجهزة الأمنية بالدولة لها بفعاليّة عالية، الأمر الذي ساهم في إحباط معظم جرائمها. طفرة تقنية جاء ذلك خلال كلمة له في محاضرة حول الجرائم المستحدثة وانعكاساتها على المجتمع، المنعقدة في مقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي، بحضور محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، وأدار الجلسة الحوارية، علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة الندوة. تحدث المزينة عن الطّفرة التقنية الهائلة في مجال الأجهزة الذكية، وأجهزة الحاسب الآلي، بمختلف أنواعها ومسمياتها، إلى جانب أجهزة الاتصال، وبالتزامن معها، حدثت طفرة أخرى في مجال البرامج والتقنيات، ودخول عصر الحكومة الذكية، حيث تنجز كافة الأعمال بهذه الوسائط، موضّحاً أن تلك الأجهزة والتقنيات، مكّنت الدولة من فتح آفاق التطور، والدفع في اتجاه الابتكار والإبداع، لتنفيذ المشروعات، وتحقيق قدر كبير من النماء والتطور في كافة المجالات، وخاصة في البنى التحتية، وتقديم الخدمات المتميزة في كل الأصعدة. خطّة عمل وفي إطار مكافحة تلك الجرائم، وتنفيذاً للخطة الاستراتيجية لوزارة الداخلية، تحدّث المزينة عن وضع شرطة دبي خطة عمل 2016 - 2020، للحد من تلك الجرائم، حيث كلَّفت الشرطة، أجهزة البحث الجنائي المختصة في التنسيق مع كافة الدوائر المالية والعاملة في مجال الاتصالات، بدءاً بالمصرف المركزي، وهيئة تنظيم الاتصالات، وشركات الاتصالات العاملة بالدولة، إضافة للبنوك وشركات الصرافة. توعية وقال المزينة: شرطة دبي نهجت أسلوباً مباشراً في الوصول لكل من يعنيهم الأمر، مستهدفة الجمهور بصورة دائمة للتوعية والتذكير بأخذ الاحتياطات اللازمة، حتى يتجنبوا السقوط في أيدي منفذي تلك الجرائم، وإطلاعهم على آخر المستجدات في الأساليب الإجرامية المستحدثة. حيطة وشدد المزينة على ضرورة أخذ الحيطة والحذر في استخدام التقنيات، مشيراً في حديثه إلى الأساليب المساعدة التي يستعين بها المخترق للقيام بعمليّة الاختراق، ومنها البريد الإلكتروني، الذي يعد أحد أسهل تلك الطرق ووجّه اللّواء المزينة، باتباع عدد من الخطوات التي تسهم في محاربة الاختراق، تتمثّل في فصل أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بالتحويلات المالية، وبذلك تصعب عملية الوصول إليها، الأمر الذي يمنع الدخول عن طريقها إلى الإنترنت للتصفح أو الدخول على البريد الإلكتروني، وتثبيت أحدث نسخ الحماية من الفيروسات الإلكترونية وبرامج الاختراق. ثعالب البنوك وأشار إلى عمليّات السرقة الإلكترونية التي تلجأ إليها العصابات في هذه الجرائم المستحدثة، ومنها على سبيل المثال، عمليّة ثعالب البنوك، التي تنفّذها بعض العصابات، بحيث تتكوّن العصابة من مجموعة من الأفراد الذين يعملون في عدّة قطاعات، أحدهم في المصرف المستهدف، وآخر في شركة اتصالات، ويشتركان مع بقيّة أفراد العصابة لسرقة حساب أحد عملاء المصرف المستهدف. السرقة الإلكترونية وذكر اللواء المزينة، أهم الإجراءات المتّخذة للحد من عمليّات السرقة الإلكترونية، حيث تمّ الاتفاق مع البنوك لإرجاع الأموال لبعض أصحاب الحسابات، الذين تم التأكد من أنهم لم يكونوا متسببين في سرقة حساباتهم، سواء بالإهمال أو ترك دفاتر الشيكات في أماكن غير آمنة، لا سيّما لدى البنوك، التي ثبت أن من قام بتسريب معلومات الحساب، أحد العاملين في البنك، كذلك التنسيق مع أجهزة الشرطة في دول الخليج، لاحتمال تعرضها للأسلوب الإجرامي نفسه، وتحذير عشرات الأشخاص من خلال البنوككما تحدث اللواء المزينة، عن أسلوب سكمر، الذي يعمل به الجناة، بتركيب أجهزة قارئة لبيانات عملاء البنوك على أجهزة الصرّاف الآلي، وكاميرات ترصد حركة اليد عند إدخال الأرقام السريّة من قبل العملاء، ومن ثم، يقومون بنسخ ومغنطة البيانات المخزّنة في جهاز القارئ، ثم نسخ بطاقات بنكيّة مزوّرة. 20 ألفاً تحدّث اللواء المزينة عن عمليّة دوليّة تعاونت فيها شرطة دبي مع أجهزة القانون العالميّة، بشأن أكبر عمليّة دوليّة لمكافحة الاحتيال الواقع على شركات الطيران العالميّة، والمتعلّقة بشراء تذاكر سفر ببطاقات ائتمانيّة مسروقة، حيث تمكّن فريق العمل من اكتشاف أكثر من 20 ألف عمليّة احتيال، تسبّبت بخسائر مادية كبيرة ما بين عام 2013- 2014، بقيمة 1.8 مليار، إلى جانب نجاح الفريق من توثيق الأساليب الإجراميّة التي تم اللجوء إليها.