حليمة كما يروى هي زوجة حاتم الطائي الذي أشتهر بالكرم ,كما اشتهرت هي بالبخل فكانت إذا أرادت أن تضع سمناً في الطبخ ,أخذت الملعقة ترجف بيدها،فأراد حاتم أن يعلمها الكرم ،فقال لها أن الأقدمين كانوا يقولون أن المرأة كلما وضعت ملعقة سمن في الطنجرة زاد عمرها يوماً فإخذت حليمة تزيد في ملاعق السمن في الطبخ ،ولما مات أبنها الوحيد تمنت الموت وأخذت تقلل من وضع السمن حتى ينقص عمرها,وتموت ،فقال الناس عادت حليمة إلى عادتها القديمة. وتدرون من هي حليمة التي أدندن حولها في هذا المقال ،إنها ظاهرة تدخين التبغ ومنتجاته التي عادت إلى الدراما والمسلسلات الخليجية والعربية , في الاونة الأخيرة ، رغم منع الترويج لها من منظمة الصحة العالمية WHO ، بعد أن أثبتت الراسات محاكاة الشباب من صغار السن وتقليد الممثلين في تدخين السجاير وتعاطي المخدرات تمثيل، فالحكومات تنفق الملايين على علاج الادمان وأمراض السرطان التي يسببها التدخين ، وبما أن التدخين بالغ الضرر والخطورة دون جدال , وكما يقال أستعماله مضر وتركه نافع " ولم أسمع في حياتي أن إنساًناً توفى بسبب الإقلاع عن الدخان , بل أعرف الكثير توفوا رحمهم الله بسبب التدخين فأتمنى أن لاتعود حليمة إلى عادتها القديمة """ سعود بن عايد الدبيسي