تراجعت المجاميع المسلحة التابعة لمليشيات "فجر ليبيا"، من مناطق جنوب غرب العاصمة الليبية "طرابلس" الليلة الماضية، إلى وسط مدينة "الزاوية" شمال غربي ليبيا، بعد أن تركت مواقعها التي كانت تسيطر عليها في أطراف العاصمة. وسيطرت "فجر ليبيا" على طرابلس في يوليو الماضي، وشكلت حكومة تابعة لها، وسيطرت على مقرات حكومية عدة. وشن سلاح الجو الليبي، سلسلة غارات على مواقع للجماعات المتشددة في العاصمة طرابلس، استهدفت إحداها -ولليوم الثاني على التوالي- مقراً للمسلحين في مطار "معيتيقة". وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الليبي، عبد الله الثني، في بيان: إن القوات الجوية التابعة لحكومته مسؤولة عن الضربات التي استهدفت مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة صنفها البرلمان على أنها إرهابية. إلى ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه العميق إزاء الغارات الجوية التي شنتها مؤخراً طائرات ليبية في طرابلس وجبال نفوسة الغربية في ليبيا. وقال استيفان دوجريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان الليلة الماضية: إن بان دعا إلى وضع حد لهذه الهجمات ومنع مزيد من التصعيد، مذكراً جميع الأطراف بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية بضرورة حماية المدنيين والتزاماتهم بموجب قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.