×
محافظة المنطقة الشرقية

الكويتي المشعان لـ المدينة : سنعوض الإخفاق الخليجي في أستراليا

صورة الخبر

غداً وبذات ما بدأت فيه البطولة تختتم.. مع قطر ولكن في مباراة لا تحتمل إلا الفوز وإلا ضياع اللقب.. يحتاج الأخضر للجمهور أولاً وهو من جافاه طوال الدورة.. ويحتاج لقراءة مدرب حاذق بعدما كاد بأخطاء ساذجة أن يبعد المنتخب عن النهائي.. ولولا بعد مشيئة الله مهارة سالم الدوسري لربما كان مساء الأحد الماضي هو آخر أيام لوبيز كارو في الرياض. لذا مهم جداً عدم الوقوع بتلك الأخطاء خصوصاً والمنتخب القطري مختلف تماماً عن الإماراتي فهو يجيد إقفال المنطقة وليس من الفرق التي تعطي للمنافس مجالاً للتنفس.. أيضاً نحتاج للجرأة عندما تدين السيطرة للأخضر.. فلا يعقل أن المدرب متعادلاً خائف.. ويتقدم بهدف ويزداد خوفاً.. ويتقدم بثاني فلا نرى سوى جباناً. في الغد.. بإذن الله ستكون الرابعة.. فالجماهير السعودية للبطولة جائعة.. وعشر سنوات أو أكثر غياب عن المنصة تجعل مثل هذا اللقب أشبه بعودة ذهبية رائعة.. بعدما نسينا الفرح منذ أمد.. وأصبح الخروج المر هو مصافحنا في كل محفل.. لذا برأيي أن الفوز بالذهب ليس مجرد رقم وبطولة بل هو سيعيدنا لما كنّا.. فتعود ثقافة الفوز ونستعيد نغمة التفوق.. ونعود لمكاننا اللائق بنّا كملوك للقارة والمتحدث الرسمي بكأس العالم للعرب حتى قبل 8 سنوات.. كلنا تواقون للأربعاء.. وبإذن الله يعانق الأخضر السماء.. ونردد : سارعي للمجد والعلياء. من هنا وهناك - الخطوة التي قامت بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمعاقبة بعض المسئولين المتجاوزين خطوة انتظرناها طويلاً.. بعدما أصبحت الساحة الرياضية أشبه بمستنقع يخوض في وحله الكل.. حتى قيّض الله للساحة رجلاً بحجم قامة الأمير عبد الله بن مساعد.. والذي بدأ بنقض نسيج عنكبوت الإساءات بتلك القرارات.. وحتماً ينتظره الكثير خصوصاً والوسط الرياضي أصبح ليس فقط بؤرة للتعصب بل أضحى منبتاً لسقط القول والاتهامات وكل ما يخطر وما لا يخطر من تجاوزات.. شكراً للأمير وهي بالتأكيد خطوة ونحتاج تالياً للعديد من الخطوات في سبيل رياضة نظيفة خالية من شوائب المنزلقين في هذه الهوة. - ما يقدمه برنامج المجلس كل مساء طوال أيام دورة الخليج من عرض لعمل بعض مؤسسات المجتمع وتسليط الضوء على بعض المناشط التوعوية هو عمل إعلامي احترافي بامتياز تغفل عنه الكثير من البرامج ولا يعيره المعدين أدنى اهتمام.. المؤسف أن برامجنا الرياضية - إلا ما ندر - غائبة عن هذا الدور أو تمر عليه على استحياء وبمادة أشبه بسلق البيض.. شكراً خالد جاسم وفريقك في العمل فما قدمتموه في أيام معدودات.. يفوق ما عرض في برامجنا في سنوات. - مع التغطية الإعلامية الكبيرة لدورة الخليج وتهافت القنوات في هذا المحفل ومتابعة الشارع الخليجي بأكمله لها.. كنّا نتوقع أن يكون هنالك تنافس كبير في المادة المقدمة للمشاهدين.. فنحتار بمن الأفضل طرحاً والأكثر إفادةً والأعلى قيمةً.. سواءً فما يطرح من أفكار أو ما يقدم من رؤى للمستقبل.. ولكن للأسف لجأت جل القنوات وأغلب البرامج للإثارة الرخيصة.. فشاهدنا الصراخ.. وتابعنا التجاوز اللفظي.. ولم يسلم أحد من اتهامات.. حتى أن بعض البرامج كادت الأمور أن تتطور إلى ما لا يحمد عقباه.. ولا أدري من أقنع معدي تلك البرامج ومالكي تلك القنوات بأن هذا (الحراج) هو الجاذب للمشاهد.. متى نخلع تلك العباءة الرديئة. - امتداداً للنقطة السابقة.. وهنا - عذرا - لو بدأت بالضحكة قبل الكلمة.. فقد شاهدنا أن مقدمي البرامج والذين حملوا مشعل التعصب.. ودأبت فقرات برامجهم مع ضيوفهم على تأجيج الوسط الرياضي.. هم من تصدروا ندوات نبذ التعصب.. واحتلوا كراسي المنظّرين في ماهية التنافس الشريف.. وكأني بهم أشبه بالمهرج الذي يُضحك في المساء قبل أن يغير بدلته ويخلع قناعه في الصباح ويتوجه لعمله.. ولا أجد أبلغ من هذه المقولة لوصف حالهم: طبيب يداوي الناس وهو عليل. أخيراً، في الدرة.. جمهور الأخضر.. أمام قطر.. هذا ملعبك.. وتلك بطولتك.. وهؤلاء هم لاعبوك.. فلا تخذلهم.