مع الارتفاع المتزايد بأعداد إصابات مرض الحمى النزفية التي بلغت أمس السبت 162 بضمنها 27 وفاة، وقرب موسم الأضاحي، شكلت محافظة بغداد لجاناً بالتنسيق مع الجهات المعنية لتحديد أماكن لجزر الماشية في العاصمة، بينما مددت دائرة البيطرة حملة الرش والتغطيس للماشية لأكثر من شهر، للقضاء على حشرة القراد المسببة للمرض للأسباب ذاتها. وقال مسؤول شعبة حماية وتحسين البيئة بالمحافظة أحمد حارث يوسف لـ"الصباح": إن المحافظة وفي ظل الارتفاع المتزايد بأعداد إصابات مرض الحمى النزفية وقرب موسم الأضاحي، قد شكلت لجاناً بالتنسيق مع أمانة بغداد والبلديات، لتحديد أماكن أصولية لجزر الماشية، شريطة موافقة ومراقبة دائرة البيطرة لضمان سلامة الذبح، بينما ستعمل أمانة بغداد على تنظيفها بشكل مستمر، منبها بأن هذه الإجراءات المذكورة وقتية، إذ هناك إجراءات دائمية تسعى لتنفيذها، كإنشاء مجازر استثمارية أو تمولها الموازنة . وعزا انتشار ظاهر الجزر العشوائي، إلى قلة المجازر النظامية بالعاصمة، إذ لا تحوي حالياً سوى اثنتين، الأولى وهي مجزرة الدورة ومخصصة للماشية المستوردة وعملها متقطع، ومجزرة الشعلة التي لا تستوعب أعداد الجزر اليومية لجانبي الكرخ والرصافة، ما حدا بالكثير من القصابين للتوجه نحو الجزر العشوائي. من جانبها، مددت دائرة البيطرة حملة الرش والتغطيس للماشية لأكثر من شهر، للقضاء على حشرة القراد المسببة للمرض، لقرب موسم الأضاحي، بحسب ما أفاد به مديرها الدكتور ثامر حبيب الخفاجي. وبين لـ"الصباح": أنه في السياق ذاته، خاطبت دائرته أمانة بغداد والبلديات و وزارة الداخلية، بضرورة منع الذبح العشوائي، والذي عده المسبب الرئيس لزيادة الإصابات، كون دم الحيوان الحامل للفايروس ينتقل إلى الشخص الملامس. وكشف الخفاجي عن إصدار دائرته مع قرب موسم الأضاحي، وصايا للراغبين بشرائها، أهمها التأكد من أنها لم تجلب من بؤر للمرض، لاسيما أن أعراض المرض لاتظهر على الحيوان بتاتاً، مذكراً بأن دائرته أوصت بعدم انتقال الماشية بين المحافظات، إلا بكتاب منها يؤيد سلامة المحافظة الموردة لها، من الأمراض . إلى ذلك، قال قائممقام مدينة كركوك فلاح يايجلي لـ"الصباح": إن لجنة تنظيم المدينة، نفذت حملة للبحث عن القصابين المخالفين ممن يقومون بأعمال التربية والذبح العشوائي للماشية خارج المجزرة، مؤكداً العثور على كراج متروك بداخله ماشية وأدوات عمل واتخذت إجراءات بمصادرتها وغلق الكراج وفق محضر رسمي، لافتاً إلى استمرار الحملة لحين إخلاء المدينة من جميع المظاهر المخالفة المشابهة.