×
محافظة رياض الخبراء

الإسكان: بدء توزيع 800 فيلا في أربع محافظات

صورة الخبر

القاهرة:أحمد الروبي مريم أحمدي، مخرجة لم تتواجد كثيراً في الوسط الفني، إلا أنها استطاعت أن تلفت الأنظار من خلال عملين مهمين لها، وهما «أنا عشقت»، و«الحرباية» الذي عرض في رمضان الماضي، حيث كتبت شهادة ميلادها في مصر، كأحد المخرجين الذين ينتظرهم مستقبل كبير في الفترة المقبلة. التقيناها في هذا الحوار لتخبرنا عن عملها ومسلسل «الحرباية» الذي أثار جدلاً، وكيف تقبلت ردود الفعل، وما رأيها بوصف العمل بالمثير، وما أصعب ما مرت به أثناء العمل، وما الشائعة التي أضرت بها، وغيرها في السطور التالية.. كيف تقبلت ردود الفعل التي جاءتك ما بين سلبية وإيجابية عن مسلسل «الحرباية»؟ تقبلت ردود الفعل بترحاب، والإيجابية كانت أكثر من السلبية، والعمل كان الرابع في الترتيب من حيث نسب المشاهدة، أما معظم ردود الفعل السلبية فجاءتني من أناس مقربين مني للغاية، ومعظم التعليقات كانت حول مشاكل في سيناريو العمل.وهل أنت متفقة معهم حول وجود مشاكل في السيناريو؟ طبعاً، لكن هناك مشاهد كنت مجبرة على التعامل معها بهذا الشكل، وإلا لحدث صدام مع بعض المؤسسات في الدولة، من حيث التناول، فتجنبت الأمر، إنما هذا لا يمنع اتفاقي على وجود مشاكل في سيناريو العمل.أحد المشاهد وفي بداية الأحداث تعرض لهجوم لاذع.. فكيف كان موقفك؟ سأسرد لك تفاصيل هذا المشهد تحديدًا، وهو أنه أثناء المونتاج لم ألحظ أن المشهد لافت، ربما لكوني سيدة، لكن كان معي المونتير وزوجي، فلفتهما المشهد ولاحظا ما لم أرَه فيه، وبسبب ضيق الوقت لم أتمكن من إعادة تصويره من جديد، وأرى أن المشهد مختلف عليه، فقد يراه البعض لافتاً، بينما يراه آخرون عادياً، لكن الحديث عن وجود خطأ إخراجي فيه، فهذا كلام غير صحيح، ولم أقصد به أي مغزى درامي.وما تعليقك على الجدل الذي دار كون بطلتَي العمل هيفاء وهبي ودينا؟ في الحقيقة هذا أمر غريب للغاية، فهيفاء سيدة جميلة، لكنني لم أستغل جمالها في أحداث العمل، حتى في مشاهد الرقص، تعمدت إظهارها كأنها لا تجيده، لأنني ببساطة لم أكن أريد استغلال كونها سيدة جميلة، وقد قدمت هيفاء أداء تمثيلياً جيداً، فهي شخصية متواضعة، وتحب عملها للغاية، أما دينا فأدت دور راقصة، لذلك استغللنا ذلك وبعض التفاصيل في الشخصية، وبالفعل دينا قدمت دوراً لم تقدمه من قبل، والجميع كان يعمل بود وحب وهو ما أفاد العمل.ما الصعوبة التي واجهتها أثناء التصوير؟ في البداية كانت الأزمة في التعامل مع ممدوح شاهين، وهو شخص إذا احترمت التعامل معه فسيبادلك الاحترام، الأزمة الثانية كان عدم تواجدي لعامين في السوق، ما جعلني أخاف من الفشل، وكنت أشعر بهذا القلق في داخلي، المشكلة الثالثة عدم وجود استوديو للتصوير، وذهابنا إلى حي بولاق، وبصحبتي فنانتان غاية في الإثارة، ومعظم مجموعة فريق العمل من السيدات، وكان أهل بولاق متعاونين للغاية، ويتمتعون بروح «الجدعنة» منقطعة النظير، الأزمة الأخيرة كانت بعد تعاقدي على عمل آخر غير «الحرباية»، وحين تمت كتابة الحلقات، لم ترضني وأُجريت بعض التعديلات، لكنها كانت أيضاً غير مناسبة فاعتذرت، وبعدها جاءني ورق «الحرباية» الذي جذبني للغاية، وبدأت في العمل وانتهيت منه في 72 يومًا.وجود هيفاء وهبي ودينا كبطلتين للعمل قد يحدث أزمة وخلافات.. كيف استطعت السيطرة على الأمر؟ الحقيقة أن الورق المكتوب أبعدني عن منطقة النزاع تلك تمامًا، فالأدوار كانت مكتوبة بعناية، وتم الاتفاق منذ البداية على أن هناك 4 شخصيات رئيسية ستكمل مع الأحداث للنهاية، وباقي الشخصيات ستدخل وتخرج من الأحداث، بجانب أن هيفاء متواضعة، ودينا إنسانة لا تشعر بالغيرة من أحد على الإطلاق. أيهما يضر بالأعمال في مصر أكثر، ضيق الوقت أم التوقيت؟ حينما يكون المخرج مطالباً بالانتهاء من 1000 مشهد في أقل من شهرين، فهذا أمر صعب للغاية، ويضر بالتأكيد بالصورة النهائية للعمل، والمشكلة الثانية في التكلفة المالية، فعندما توضع تكاليف إنتاجية ضئيلة للعمل فهي تضر به بلا شك، وتؤثر على خروجه بشكل جيد، ففي الخارج مثلاً، يتم صرف مبالغ ضخمة للغاية على إنتاج الأعمال السينمائية، لذلك تظهر بأبهى صورة، بجانب منحهم الوقت الكافي، وبالتالي يأخذ العمل حقه من كافة الجوانب، فيكون جيداً للغاية، حتى الأعمال التي تنتج في الخارج بتكاليف قليلة، يتم الاتفاق بين جميع صناع العمل على أن يتنازل كل منهم عن جزء من أجره، حتى تقل التكلفة مع ضمان جودة عالية، أما الصناعة في مصر فليست مكتملة.«أنا عشقت» مسلسل قدمته قبل عامين ثم ابتعدت، فما السبب؟ في البداية كان الاتفاق مع منتجة العمل دينا كريم، على أن المسلسل سيعرض في رمضان، ولكن بعض المشاكل الخاصة بالإنتاج والتوزيع حالت دون ذلك، وعُرض حصرياً على إحدى القنوات المشفّرة، فتأثر العمل بقلة المشاهدة، الأمر الثاني أن هناك شائعة، لا أعرف مصدرها، زعمت أن مخرجة العمل، تأخرت فلم يلحق المسلسل السباق الرمضاني، وهو أمر عار من الصحة، لأنني انتهيت من هذا العمل في 70 يوم تصوير، إلا أن هذه الشائعة أضرت بسمعتي في السوق.لو عرض عليك العمل مع دينا كريم مرة أخرى فهل ستوافقين؟ دينا كريم لا تنتج حاليًا، ولكنها تعمل مع تامر مرسي، ولو عرضت عليّ عمل فسأوافق.