في كل مرة نحاول أن نرسم لرياضتنا صورة مختلفة عما هي عليه على أرض الواقع، بل نسعى بكل ما أوتينا من قوة إلى تجميل تلك الصورة من أجل أن نتجاوز الكثير من الحسرات التي تصيب أهل الرياضة في مقتل، بسبب ما وصل إليه حال رياضتنا من تراجع مخيف أصاب أهلها بالكثير من الإحباط والحسرة على واقع مرير، وعلى مستقبل يبدو للمتابع الرياضي أنه سيكون أشد مرارة، فتوالي الأحداث والقضايا في رياضتنا مع تكرار ذات النتائج يعطينا مسلمات بأن رياضتنا لاتقبل الاجتهادات، بمعنى أن هناك أدوات يجيد استخدامها البعض في الوقت الذي إما أن البعض الآخر لايجيد استخدامها أو لايرغب في استخدامها، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أن الأندية التي تجيد استغلال سطوتها على لجان اتحاد القدم هي الأندية التي تعيش في مأمن من عقوبات تلك اللجان، أو تكون العقوبات التي تصدر تجاهها مخففة بشكل يدعونا للغرابة، فتلك الأندية لاتستخدم سطوتها فحسب من أجل تحقيق مكاسبها، بل إنها تعتمد كذلك على مكائن إعلامية تمارس شتى أنواع الضغط الإعلامي المزعج والمرعب للجان والعاملين فيها، بينما في الجانب الآخر نجد أن بعض الأندية تعاقب من قبل تلك اللجان على أتفه الأسباب، وهي لاتحرك ساكنا في إشارة منها إلى تقبلها أن تكون جدارا قصيرا أمام كل العقوبات التي تطالها، وكأني بتلك الأندية تقول للجان اتحاد القدم «منك يا زين الخناجر ويا بخت الطعون» حتى أصيبت جماهير تلك الأندية بالإحباط الممزوج بالشعور بالضعف، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا إلى متى تمارس تلك الأندية الضعف في صورة رقي، وإلى متى يرتضي مسيروها أن تكون أنديتهم الحلقة الأضعف في المنظومة الرياضية، وإلى متى يستمر صمتهم أمام كل التجاوزات التي تحدث تجاه أنديتهم، أعرف أن كل تلك الأسئلة السابقة تعتبر مزعجة بالنسبة لمسيري تلك الأندية، ولكن عليهم أن يعلموا يقينا أن الصمت على التجاوزات التي تمارس تجاه أنديتهم لم يعد حكمة بل أصبح ضعفا ضعفا ضعفا. ومضات: - نواف بن محمد أكد شرعية عالمية النصر، والتي ظل البعض يشكك فيها لسنوات بعد أن فشلت أنديتهم في الوصول إليها. - الاتحاد مازال يعاني إداريا وفنيا وشرفيا وعناصريا والضحية جمهور طموحاته أكبر من واقع فريقه. - لجنة الانضباط وضعت نفسها في موقف هزت ثقة الشارع الرياضي فيها، فكيف سيتقبل الوسط الرياضي قراراتها بعد حادثة الـcd المزعوم. - لجنة الحكام بحاجة إلى حلول جذرية تسهم في تطور التحكيم بدلا من تبرير أخطاء حكامها الكارثية. ترنيمة: يلي على وجهي قريتي كل صفحات الشقا.. اقري وأنا بأكتب قصيدة وأشعل الساحة حريق.. تويتر: salem_alahmadi@