في خضم أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها البلاد منذ أجيال، يتدفق كثير من سكان برادفور في شمال إنجلترا على مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية".وتضاعف عدد المستفيدين من المساعدات التي يقدّمها مركز توزيع الإعانات الغذائية في برادفور مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، بعدما أدى الارتفاع المتسارع في أسعار الطاقة والغذاء وغيرها من السلع الأساسية إلى تزايد أعداد البريطانيين الذين يواجهون صعوبات معيشية.وبحسب آخر مؤشر حكومي للفقر نشر في العام 2019 تحتل دائرة برادفور الكبرى وهي سادس أكبر منطقة حضرية في إنجلترا، المرتبة الخامسة في قائمة المناطق الأكثر حرمانا على صعيد المداخيل والسادسة في قائمة المناطق الأكثر حرمانا على صعيد التوظيف على مستوى البلاد.ويجعلها هذا الأمر متضرّرة بشدة من جراء الأوضاع الحالية، فيما أعلنت الحكومة عن حزمة مساعدات كبرى إضافية تبلغ 15 مليار جنيه استرليني (19 مليار دولار) للأكثر تضررا، مع توقع ارتفاع فواتير الطاقة في تشرين الأول/أكتوبر بنسبة 42%، بعدما ارتفعت الشهر الماضي بنسبة 54%.