قالت جماعات معنية بالمرضى ودورية طبية رائدة، إن السلطات الصحية في بريطانيا تقيد الوصول إلى عقاقير جديدة غالية الثمن للالتهاب الكبدي الفيروسي سي يمكن أن تعالج المرض المدمر للكبد. وذكر منظمو الحملة أنه على الرغم من الفوائد الواضحة للعقاقير تقنن الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا العقاقير وتقصرها على عشرة آلاف مصاب بالفيروس فقط كل عام. وقالت مؤسسة هيباتايتيس سي ترست الخيرية إنها تسعى الآن إلى مراجعة قضائية لقرار الخدمة الصحية الوطنية وإن المحكمة تدرس ما إذا كانت ستمنح إذناً بالمضي قدماً في القضية. وأصبحت عقاقير فيروس سي موضع نقاش حاد بشأن التكلفة العالية للأدوية الحديثة بعدما طرحت جيليد ساينسيز أول منتجاتها سوفالدي بسعر معلن يصل إلى ألف دولار لكل حبة. وفي بريطانيا أوصى المعهد الوطني للصحة الذي يراقب فعالية الأدوية مقابل تكلفتها بإعطاء العقاقير الجديدة لأغلبية مرضى فيروس سي لكن المجلة الطبية البريطانية، قالت إن الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا تحدت سلطة المعهد بتقنين الحصول على العقاقير. وقالت الخدمة الصحية الوطنية إن مزاعم المجلة غير دقيقة وإن التهاب الكبد الفيروسي سي هو أكبر استثمار منفرد لها في مجال العقاقير الجديدة في سنوات، مضيفة أن من السذاجة الاعتقاد بأن النظام قد يدفع من أجل تغطية جميع المرضى في الحال. وقال متحدث مع تراجع الأسعار بسبب زيادة المنافسة بين شركات الأدوية سيكون بمقدورنا في السنوات المقبلة توسيع نطاق أدوية الالتهاب الكبدي الفيروسي سي حتى في ظل التمويل المتاح والصناعة تناقش معنا الآن أفضل الطرق لفعل ذلك.