×
محافظة المنطقة الشرقية

130 مظاهره في 30 ولاية أمريكية تنديدا ببراءه قاتل الفتى الاسود

صورة الخبر

عند مشاهدة أكثر من 2000 إعلامي يجتمعون في مدينة واحدة فعليك أن تعلم بأن بطولة الخليج على وشك أن تبدأ، فالتجمعات الاعلامية الكبيرة التي تصاحب البطولة، تجعل المتابع يتأكد بأن الجانب الاعلامي مهم في هذه البطولة، لأنه بدون إعلام لن يكون هناك دورة للخليج، فبطولة إقليمية وتشاهد الآلاف يتواجدون في أرض الملعب من إعلاميين ويعملون على التغطية اليومية، وبث التقارير اليومية، وبينما الشخصيات الرياضية تراها تتواجد بكثافة في الدورة حتى وأن خرجت منتخباتهم تراهم يستمرون في التواجد إلى المباراة النهائية. الزخم الاعلامي الذي تعيشه البطولة جعل الجميع يتساءل أين المستويات الفنية في ظل هذا التواجد الاعلامي الكبير، وهل الجميع مقتنع بما تقدمه المنتخبات من مستويات فنية، كما ان خليجي 22 جعل الجميع يضع العديد من علامات التعجب والاستفهام حول المستويات الفنية، ولماذا هذا التواجد الاعلامي الكبير في ظل دورة لا تقدم ما يرضي المتابعين في الجانب الفني. الاعلاميين اختلفوا على مدى التغطية في الدورة وهل وسائل الاعلام تقاسمت الشهرة مع اللاعبين أم ماذا. أصبح الكل يبحث عن التصاريح المثيرة التي جعلت الاجواء الخليجية كروياً مشحونة، ولهذا يجب على الجميع أن يقدم عمله الاعلامي بالإيجاب وليس بالسلب والبحث عن الاشياء الايجابية في التجمعات الخليجية التي تجعل الدورة تستمر، فالدورات الخليجية تبدأ بالتصاريح وتنتهي بالتصاريح الاعلامية، فالتواجد الحالي في البطولة يجعلنا نشعر بأن المتواجد زخم إعلامي فقط دون مستويات فنية. «الميدان» استطلع آراء الاعلاميين حول هذه التغطية الكبيرة التي تحظى بها دورات الخليج دائماً، وبينما لا يوجد هذا الزخم في بطولات قارية كبري. التفوق على الآسيوية لم يستغرب الاعلامي الكويتي جابر النصار الزخم الاعلامي الكبير في بطولات الخليج؛ لأنها فرصة للتواجد والتوزيع والمشاهدة والاستمتاع، وجميعنا نراها اهم من كأس اسيا، ولكن يجب علينا أن نتفق أن المستوى الاعلامي الرياضي في دول الخليج تراجع كثيراً وبحاجة إلى إعادة النظر، فلا يمكن أن نشاهد أحاديث وانتقادات جارحة ومن بعدها نقول هذه إثارة إعلامية تزيد من قوة البطولة وروح الحماس بين الجميع، بينما في المستوى الفني نعرف بطولات الخليج منذ وقت ماض فالمستوى غير ثابت، وربما نشاهد منتخبا يحقق البطولة وهو لم يقدم مستوى متميزا، ولكن ما يهمنا أن البطولة لا تغيب إعلامياً ويجب على الجميع الاتجاه إلى الطرح الجيد وعدم المبالغة في هذا الجانب من أجل أن يكون الجميع مشاركا في بطولة نظيفة لا تحمل تصاريح جارحة. تفوق في العدد والحضور قال رئيس تحرير صحيفة قول أون لاين الالكترونية خلف ملفي: إن الدورة هذه اختلفت من ناحية عدد الحضور الذي فاق الـ2000 إعلامي، كما أن المستوى الفني منخفض فالمستوى الاعلامي يعاني من ذات ما يعاني منه المستوى الفني، فلماذا نشاهد ألفاظا جارحة وسلبية تجاه الاخوة الخليجيين فهذا الشيء يؤلم الجميع، فبداية البطولة كانت هادئة وممتازة لكن مع خروج المنتخب الكويتي تحولت التصاريح إلى مسيئة ولا تفيد شيئاً فرجوعنا إلى نقطة الصفر يخجلنا فلماذا نشاهد الالفاظ الجارحة بين الاعلاميين تتداول في تصاريحهم، هذا شيء مخجل بكل تأكيد ونأمل أن يركز جميع الاعلاميين على الجانب الفني وسبل العمل على تطويره، من أجل أن المتابع لا يريد تصاريح بل مستويات فنية ممتعة. بطولة إعلامية دون مستويات فنية تحدث رئيس تحرير جريدة الرياضية سابقاً صالح الحمادي عن الزخم الاعلامي في البطولة دون ظهور مستويات فنية متميزة حيث قال: «ما يجري حالياً في دورات الخليج انها كانت وما زالت دورة إعلامية أكثر مما هي فنية، ولهذا لا بد علينا أن نتقبل هذا الجانب، وبالتركيز في العمل الاعلامي في البطولة ستجد أن الإداريين ورؤساء الوفود والشخصيات الرياضية تلاحق الاعلام من أجل الظهور والتصريح بأشياء مثيرة، ولو نظرنا إلى الجانب الفضائي سنجد أن العديد من القنوات تتواجد في دولة واحدة فما بالك بثماني دول، فالقنوات العديدة تتحارب من أجل سد حيز الفضاء لديها بمواد إعلامية تكون مفيدة بعض الاحيان ومثيرة بعض الشيء، فالنظام الحالي المتبع في بطولات الخليج هو الاثارة الإعلامية دون النظر لهذه التصاريح المثيرة وما ستفيده للشارع الخليجي، المهم لدى الخليجيين هو وجود تلك الاحاديث التي تثير جميع المتابعين للبطولة دون النظر لما ستجني هذه الاحاديث، ويجب علينا أن لا ننكر فضل بطولات الخليج في التجميع بين جميع الاخوة في البطولات، فعندما نجتمع جميعنا كل سنتين يضاف لنا في ظل الظروف المحيطة بنا. رأي مختلف قال المدرب الوطني حمود السلوة إنه يخالف كل من يرى بأن الجانب الفني مختف في البطولة وتفوق عليه الجانب الإعلامي، حيث إن المستويات الفنية متواجدة وما زالت تقدم العديد من المنتخبات مستوى فنيا متميزا، فالمشاهد لمنتخبات مربع الذهاب سيجد مستويات فنية متميزة، وهذا الشيء يغطي الضعف المتواجد في مباريات المجموعات، ولكن عموما المنتخبات الخليجية قدمت مستويات متميزة جعلتنا نؤكد أن البطولة الخليجية ما زالت تعطي ولديها الكثير، فاختزال البطولة في الجانب الاعلامي يعتبر ظالما؛ لأن المستويات الفنية التي شاهدناها مؤخراً لا تختلف أبداً عن الدورات الماضية، فالمستويات الفنية ما زالت في تطور والقادم أفضل. البحث عن «الميديا» قال الاعلامي أحمد المصيبيح إن على الاعلاميين أن لا يبحثوا الاقتسام مع اللاعبين لكعكة الشهرة والبحث وراء اللاعبين في كل مناسبة، بينما لو نظرنا في الجانب الإداري في جميع أقسامه فإن مسئولي الفرق من إداريين ورؤساء وفود وشخصيات رياضية تجدهم هم من يبحثون عن الجانب الاعلامي في ذلك، ولهذا نجد الكثير يتواجد في البطولة من إعلاميين وهذا العدد الكبير المعلن مؤخراً اكبر دليل على ذلك. صناعة الحدث قال رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي سالم الحبسي إن الإعلاميين هم من صنعوا البطولة الحالية، سابقاً كانت دورات الشيوخ لكن حالياً هي بطولة الإعلاميين فهم من صنعوا الحدث، فالتغطية الواسعة تجعلنا نتساءل أليس الإعلام هو من رفع سعر حقوق النقل التلفزيوني في البطولة، حالياً نقول لهؤلاء الإعلاميين الذين تجاوز عددهم 2000 إعلامي: شكراً على صناعة الحدث رغم المستويات الفنية التي نشاهدها ضعيفة من بعض المنتخبات، وعلينا أن نعرف أن التغطيات الصحفية الحالية ابتعدت عن اللاعبين وما يعترضهم ونجح الاعلام رغم ذلك، فنشاهد الشخصيات الرياضية والوفود الاعلامية تتصدر المشاهد الاعلامية كل يوم، فلو كانت بطولة الخليج غير ناجحة لم نشاهد هذه الشخصيات الكبيرة التي تتواجد كل يوم في الصحف الخليجية والقنوات التلفزيونية. دورة ذات خصوصية قال المحلل علي الزين إن الزخم الحالي الذي نشاهده حالياً طبيعي جدا؛ً لأن البطولة أصبحت مهمة لجميع المنتخبات الخليجية، وهذا الشيء لا يمنع أن يكون للبطولة وضع خاص، وكانت سببا في بروز لاعبين كبار، والاهتمام حالياً قل بينما الجانب الاعلامي ما زال متطورا ويزيد توهجه دائماً، وهذا ما يجعلنا نتأكد أن بطولات الخليج ستبقى تعيش متى ما كان الاعلام متواجدا بهذا العديد الكبير.