كتب - عيسى الحكمي / تصوير - فهد السويلم: بالعزيمة والإصرار تأهل منتخبنا الوطني إلى نهائي خليجي 22 ليقابل قطر في نهائي مكرر لنسخة خليجي 15 بعد فوز الأخضر المستحق في مباراة مجنونة على حامل اللقب وشقيقه الإماراتي بثلاثة أهداف لهدفين أنهت حلم الأبيض الإماراتي في إبقاء اللقب وفتحت الطريق أمام الأخضر السعودي لاستعادة البطولة التي كان آخر عهد الأخضر بها في النسخة السادسة عشرة بالكويت. لم تحضر جماهير الأخضر بكامل عددها في استاد الملك فهد الدولي لكن نجوم المنتخب حضروا واستطاعوا نزع رداء البطل وسجلوا مباراة للتاريخ، حيث تقدم منتخبنا في الشوط الأول بهدفين نظيفين لناصر الشمراني ونواف العابد، واستطاع أحمد خليل إعادة الإمارات للمباراة بهدفين في الشوط الثاني، لكن تلك العودة لم تدم طويلا، فقد استطاع سالم الدوسري رسم لوحة الفرح للسعودية بهدف الانتصار قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الأصلي. أدار المباراة الكبيرة الحكم الأوزبكي فالنتين، وشهدت الدقيقة 25 خروجا حزينا لنجم الإمارات عمر عبدالرحمن بأمر الإصابة. دخل منتخبان المباراة بدون تغييرات على تشكيلته التي لعب بها المباراة الأخيرة في دور المجموعات، حيث وليد عبدالله في حراسة المرمى، وأسامة وعمر هوساوي وسعيد المولد وعبدالله الزوري في الدفاع، وتيسير الجاسم وسعود كريري ووليد باخشوين ونواف العابد وسالم الدوسري في متوسط الميدان، وناصر الشمراني في خط الهجوم. ومثل الإمارات الحارس علي حسيف، وعبدالعزيز صنقور ومحمد أحمد ومهند سالم ووليد عباس في الدفاع، وعمر ومحمد وعامر عبدالرحمن وماجد حسن في الوسط وأحمد خليل وعلي مبخوت في الهجوم. وبدت طريقة السعودية تعتمد على الهجمات الخاطفة مع المحافظة على تماسك وسط الميدان وإغلاق المنافذ على عقل الإمارات المفكر عمر عبدالرحمن الذي تواجد شقيقه محمد من البداية لمساندة مبخوت وخليل في التحولات الهجومية. حاولت منتخبنا المبادرة في الهجوم مع الدقائق الأولى بيد أن الخطورة الأولى كانت إماراتية عندما نفذ عمر عبدالرحمن مرتدة مع علي مبخوت قبل أن يرسلها الأول للقادم من الخلف أحمد خليل لكن تدخل عمر هوساوي أنقذ مرمى وليد عبدالله من فرصة حقيقة في الدقيقة 8 وهي الدقيقة التي هدد فيها أحمد خليل مرمانا برأسية مرت بجانب القائم. في الدقيقة 17 سقط عمر عبدالرحمن مصابا بعد احتكاك مع وليد باخشوين لكنه تحامل على نفسه لتتنفس الإمارات باستمرار قائد عملياتها. الشمراني يخطف التقدم سعيد المولد يتقدم في الدقيقة 18 لاستلام كرة من سعود كريري ويسدد الأول باتجاه المرمى ليخرج الشمراني بين قلبي الدفاع الإماراتي ويكمل توجيه الكرة على يمين حسيف واضعا الأخضر في المقدمة بلدغة متخصصة. العابد يؤكد بالثاني لم يفق حامل اللقب من صدمة هدف الشمراني إلا والعابد يضيف هدفا ثانيا بعد كرة وصلته من الشمراني الذي استغل الارتباك الدفاع الإماراتي ليرسل العابد في زاحفة على يسار الحارس علي حسيف في الدقيقة 21. الأبيض يخسر عموري لم يستطع عمر عبدالرحمن تحمل آلامه ليغادر في الدقيقة 25 الملعب تاركا مكانه لإسماعيل الحمادي وضربة موجعة للمدرب مهدي علي الذي باتت المباراة بالنسبة لا تقبل غير المغامرات لبقاء الأمل.كاد الأخضر يضيف هدفا ثالثا يقتل به المباراة بعد منظومة ثنائية بين الشمراني والعابد بهدف إيصال الكرة لتيسير الجاسم لكن الدفاعات الإماراتية أنقذت مرمى حارسها حسيف من هدف رصاصة الرحمة قبل 6 دقائق من نهاية الشوط الأول.واصل المنتخب السعودي الخطورة هجوميا وترك للإمارات الاستحواذ على الكرة بدون تأثر حتى عندما مرر محمد عبدالرحمن في الدقيقة 44 بين قلبي دفاع منتخبنا كان وليد عبدالله الحاضر أمام أحمد خليل الذي لم يستطع مع مبخوت اختراق الثنائي أسامة وعمر لينتهي الشوط الأول سعوديا بثنائية نظيفة. عودة بدون تغييرات لم يحدث لوبيز ومهدي تغييرات أثناء الاستراحة وفضلا دخول الشوط الثاني بنفس القائمة، وبدت الإمارات تبحث عن الهجوم وحاول إسماعيل الحمادي تقريب النتيجة لكن دفاعات السعودية القوية كانت صاحبت الكلمة في الدقيقة 48، ويرد ناصر الشمراني بكرة طويلة لسالم الدوسري بيد أن علي حسيف وصل أولا في الدقيقة 50. خليل يقرب الأبيض لم تنتظر الإمارات طويلا في الشوط الثاني قبل أن تستطيع تقريب النتيجة عندما استطاع أحمد خليل تقليص الفارق بهدف رأسي على يسار وليد عبدالله في الدقيقة 52 من كرة أساسها كرة ثابتة نفذها محمد عبدالرحمن لرأس خليل الذي وضع بصمته الأولى في البطولة. وشددت الإمارات من الضغط على مرمى وليد عبدالله في مقابل تراجع سعودي واللعب على خطة الهجمة المضادة. الشمراني يرفض الثالث في الدقيقة 62 تيسير قبل ترك مكانه لفهد المولد يرسم خارطة الطريق لهدف ثالث لمنتخبنا لكن ناصر الشمراني ينهي المواجهة مع الحارس الإماراتي إلى خارج المرمى مهدرا هدفا لا يمكن لناصر أن يهدره لو أعيدت اللقطة عشرات المرات أمامه وبالتالي بقي الأمل الإماراتي في العودة قائما. تدخلات فنية بعد دقيقتين من فرصة الشمراني المهدرة مهدي علي يستعين بورقة الخبرة إسماعيل مطر بديلا لمحمد عبدالرحمن، ورد لوبيز مباشرة بسلمان الفرج بدلا من العابد في توجه لزيادة الضبط في متوسط الميدان وتغطية الدفاع. في الدقيقة 68 ترتسم الخطورة بكامل مكوناتها للإمارات عندما قاد مبخوت هجمة مضادة ومرر لمطر الذي بدوره أرسل تمريرة الهدف لأحمد خليل لكن وليد عبدالله كان في المكان المناسب ليبقي الأخضر في المقدمة. وحاول مطر استعادة شبابه في مرتدة إماراتية في الدقيقة 76 بيد أن حيوية سعيد المولد حضرت لمنع الفرصة الإماراتية في ظل تقدم لاعبي الأخضر خلف ضربة ركنية، ومع الدقائق المتبقية كانت اللقطات توحي بكل شيء وسط معركة حقيقية بمتوسط الميدان. السعودية تهدر وخليل يتعادل في الدقيقة 78 تجددت الفرصة لمنتخبنا لإضافة هدفه الثالث لكن سالم الدوسري يسدد مباشرة إلى حارس علي حسيف وترتد الكرة إماراتية بين قدمي إسماعيل مطر ليرسل الكرة لأحمد خليل الذي تحمل مسؤوليته كاملة في الشوط الثاني فتجاوز (أسامة وعمر) وركن الكرة على يمين وليد عبدالله معيدا حامل اللقب للمباراة في حين دخل الأخضر في أزمة قبل 12 دقيقة من النهاية. وكاد إسماعيل مطر يعيد الذكريات بالمرمى السعودي في الدقيقة 82 لكن تسديدته لم تخطئ وليد عبدالله. سالم يتجلى بالثالث ويرد منتخبنا بمنظومة جماعية تنتهي عند فهد المولد الذي أطلق يسارية تتحول إلى ركنية بعد اصطدامها بمدافع إماراتي، وتستمر خطورة اللعبة بعدما نفذ سلمان الضربة الركنية ومن جملة جديدة سالم الدوسري يتلاعب بمدافعي الإمارات ويطلق يسارية على يسار علي حسيف معيدا منتخبنا للتقدم قبل خمس دقائق من النهاية لمباراة مجنونة. وأعلن لوبيز عن نوايا المحافظة على التقدم بدخول الخيبري بديلا لسالم الدوسري فيما تبقى من المباراة، في حين واصل المنتخب الإماراتي بحثه عن التعادل، وكاد مرمى علي حسيف يستقبل رابعا سعوديا لكن غارة الفرج لم تصل لرأس الشمراني في الدقيقة 91. وقبل صافرة النهاية كان سلمان يقف خلف كرة ثابتة باحثا عن هدف رابع يتوج به نزوله لكن الحارس الإماراتي اصطاد الكرة الأخيرة في المباراة ليطلق الحكم الأوزبكي فالنين بعدها عن فوز مستحق لمنتخبنا وتأهله للنهائي في حين ودع حامل اللقب حلم المحافظة. قطر إلى النهائي الخليجي تعافت قطر من آثار تأخرها المبكر لتفوز 3-1 على سلطنة عمان في الدور قبل النهائي لكأس الخليج لكرة القدم في استاد الملك فهد الدولي بالرياض. وكانت النتيجة 1-1 قبل أن يسجل علي أسد هدفين في غضون عشر دقائق بعد مشاركته في الشوط الثاني ليقود قطر للوصول إلى نهائي كأس الخليج لأول مرة منذ 2004، وحققت قطر انتصارها الأول في المسابقة بعدما تعادلت في أول ثلاث مباريات وصعدت لنصف النهائي، حيث تقدم رائد إبراهيم لعمان بتسديدة رائعة في الدقيقة 24 وأدرك حسن الهيدوس التعادل لقطر من ركلة جزاء في الدقيقة 36 قبل أن يسجل أسد هدفين متتاليين عقب مشاركته بدلا من خوخي.