لبنى إسماعيل – سفراء – مكتب القاهرة أقامت المملكة العربية السعودية والهيئة المصرية العامة للكتاب مؤتمرا صحفيا مشتركا للإعلان عن مشاركة المملكة كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ46 بفندق فورسيزون بالقاهرة. حضر المؤتمر من الجانب السعودي وفد من وزارة التعليم العالي السعودية ضم د. سالم بن محمد المالك المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي، والدكتور إبراهيم السعدان مدير الإدارة العامة للتعاون الدولي، إضافة إلى الدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة، بينما ضم وفد الهيئة د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والأستاذ ممدوح بدوي مدير إدارة المعارض بالهيئة ومدير معرض القاهرة الدولي للكتاب. قال د. أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، في بداية المؤتمر الصحفي إن الظروف الأمنية في مصر تتحسن من عام لآخر، ونحن ننتظر معرضًا متميزًا هذا العام وإقبالا جماهيريا كبيرا، خاصة مع تطوير الخدمات خاصة الإلكترونية للناشرين والجمهور، مع زيادة مساحة المعرض، ونتوقع مشاركة كبيرة من دور النشر على كل المستويات المحلية والعربية والدولية. وأكد د. مجاهد أن مشاركة المملكة العربية السعودية كضيف شرف في المعرض تأخر كثيرًا، خاصة أن الجناح السعودي كان متميزا دائما في كافة المشاركات السابقة من حيث المساحة وعدد الناشرين وتقديم برنامج ثقافي متميز، لذا من الطبيعي أن تكون المملكة ضيف شرف في أكبر معرض يتم فيه بيع وشراء الكتب في الوطن العربي إن لم يكن في العالم. وقال د. مجاهد إن هذا الأمر سيشكل ضغطا كبيرا على الإخوة المسؤولين عن مشاركة المملكة في المعرض لأن الجميع ينتظر مشاركة متميزة لها، وأكبر دليل على اهتمام المملكة بهذا الحدث الضخم أنه يشرفنا اليوم لجنة فنية برئاسة د. سالم المالك إضافة إلى الاجتماعات الثنائية اليومية مع سعادة الدكتور خالد الوهيبي الملحق الثقافي. وأشار إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب ضمن القائمة الدولية لمعارض الكتب؛ لذا التزمنا بإقامته في شهر يناير، وتم تأخير بدايته إلى يوم 28 لتلافي إشكالية إيقافه للاحتفالات المواكبة لذكرى ثورة 25 يناير. وقال د. مجاهد أن اللجنة الثقافية ستحدد خلال أيام قليلة المحور الرئيس للبرنامج الثقافي للمعرض، داعيا كل المثقفين المصريين والسعوديين لتقديم اقتراحاتهم لما يرونه المحور الأنسب لدورة هذا العام من المعرض، لافتا إلى أنه سيتم تحديد شخصية العام في المعرض بعد إقرار المحور الرئيس للبرنامج الثقافي. وأشار رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب إلى أنه بحث مع الجانب السعودي السبل المثلى للخروج بالمشاركة السعودية في أفضل صورة، خاصة أن الجانب الثقافي بين البلدين الشقيقين ممتد عبر التاريخ، لافتا إلى مناقشة اقتراحات متعددة منها تنظيم ندوات مشتركة عن اللغة العربية الفصحى وعلاقتها بالهوية، وكذلك ندوة عن الخط العربي باعتباره مشتركا ثقافيا بين كل البلاد العربية. وقدم د. سالم المالك في بداية كلمته بالمؤتمر الشكر للهيئة على اختيار المملكة العربية السعودية ضيف شرف المعرض لهذا العام، مؤكدا أن العلاقات السعودية المصرية لها جذورها العميقة عبر التاريخ في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أن العلاقات الثقافية بين البلدين هي الأهم والأكثر أثرا، وتزخر المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات لمثقفين سعوديين ومصريين تلقي الضوء على العلاقات الثقافية المميزة، لافتا إلى أن استضافة المملكة كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب سيكون لها أكبر الأثر في زيادة التفاعل الثقافي بين البلدين. وأكد د. المالك أنه على ثقة تامة بأن المشاركة السعودية لهذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب ستكون متميزة على المستويات كافة، وأنها ستكون غنية ومتنوعة، خاصة أن وفد وزارة التعليم العالي ناقش مع سعادة الملحق الثقافي ما يتطلع إليه القارئ المصري من الجناح السعودي وما يأمل أن يراه فيه، وكذلك عرض العلاقات الأدبية والثقافية في أفضل صورة ممكنة، لافتا إلى أن المشاركة السعودية ستكون متميزة شكلا ومضمونا. وأشار د. سالم المالك إلى عدة مقترحات سيتضمنها جناح المملكة؛ منها تعريف الشعب المصري بالجوائز العلمية السعودية، وتكريم العلماء المصريين الحاصلين عليها. ومن جانبه قدم د. خالد الوهيبي الملحق الثقافي الشكر للدكتور أحمد مجاهد على ما يبذله من جهد ودعم كبير للمملكة العربية السعودية في مشاركاتها المتوالية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، كما شكر أعضاء لجنة وزارة التعليم العالي السعودية على دعمهم للملحقية. وأكد الملحق الثقافي على الاهتمام المشترك للمملكة والهيئة المصرية العامة للكتاب بإنجاح المشاركة السعودية في المعرض بدليل أننا نعقد هذا المؤتمر قبل بداية المعرض بثلاثة أشهر كاملة كي يتاح لنا الإعداد الجيد لتلك المشاركة. وأشار د. الوهيبي إلى أن معالي وزير التعليم العالي السعودي يحثنا كل عام أن تأتي مشاركتنا في معرض القاهرة للكتاب أفضل من سابقه، مما يحملنا أعباءً كبيرة لتقديم الجناح في أفضل صورة ممكنة، ومع مشاركة المملكة كضيف شرف لهذا العام ستكون الأعباء أكبر، لافتا إلى أنه اجتمع مع أعضاء لجنة الوزارة لأكثر من 3 ساعات استمع فيها لمرئياتهم القيمة، وعرضوا إيجابيات المشاركات السعودية السابقة في معارض الكتب في كافة أنحاء العالم، مؤكدا أن الجناح السعودي سيتضمن جميع الإيجابيات تلك وأنه سيكون مختلفا ومتميزا من حيث الجوهر والمظهر. وقال الملحق الثقافي إن التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين مستمر طوال العام، وهناك العديد من الفعاليات الثقافية تنظمها هيئات ومؤسسات ثقافية سعودية على أرض الكنانة منها ندوة اللغة العربية في مصر التي يقيمها مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية في شهر ديسمبر القادم احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، ويحاضر فيها نخبة من المثقفين المصريين، كما يحضر آخر هذا الشهر وفد من المركز الملتقى التشاوري لمختلف الهيئات الرسمية والأهلية العاملة في مجال النهوض باللغة العربية الذي تنظمه الأمانة العامة للجامعات العربية إضافة إلى عدد من الباحثين بالجامعات السعودية. وأكد الوهيبي أن المشاركة السعودية تعد الأكبر في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ حيث تبلغ الجهات التي يضمها أكثر من 10% من عدد دور النشر المشاركة في المعرض، وتعرض هذه الجهات عددا كبيرا من الكتب السعودية تستقبلها الملحقية من المملكة يزيد وزنها عن عشرات الأطنان. وأضاف: كما يتميز الجناح السعودي بالتنوع الثقافي، بداية من دور النشر المهتمة بالطفل وثقافته، والمكتبات الحكومية والأهلية المتخصصة في الكتاب الإسلامي، والمكتبات العلمية، إضافة إلى الجامعات السعودية ذات الإنتاج الثقافي المتنوع، وكذلك دور النشر التي توزع كتبا بلغات متعددة بلغت أكثر من 81 لغة عالمية، لافتا إلى أن أهم ما يميز دور النشر السعودية الاهتمام بالمحتوى في المقام الأول كما تهتم بالطباعة الفاخرة، والأهم من ذلك كله أن الربح ليس عاملا أساسيا في نشاطه