وأضاف إن جهود المجمع في خدمة كتاب الله تعالى لم تنحصر على المصحف المكتوب للمبصرين فقط، بل تشمل كذلك المصحف الخاص للمكفوفين وضعاف البصر وذلك بطباعة المصحف المكتوب حسب نظام برايل ونشره على كثير من هؤلاء ذوي الحالات الخاصة في أنحاء العالم بلا مقابل. وشدّد أستاذ التاريخ الإسلامي الدكتور محمد فوزي مصري رحيل, على أن مجمع الملك فهد يقوم بدور رائد في طباعة المصحف الشريف على نحو دقيق بأجمل الخطوط ما ساعد على تلافي عدد من أخطاء الطباعات السابقة، التي لم يدقق بعضها على نحو جيد، كما يساعد المجمع غير مجيدي اللغة العربية على فهم معاني القرآن من خلال صدور المصاحف مترجمة المعاني بمختلف اللغات، وفوق ذلك صدور عدداً من تفاسير القرآن الشهيرة ، مثل تفسير الطبري ، وتفسير ابن كثير. وأكد أستاذ التفسير وعلوم القرآن المشارك بجامعة طيبة الدكتور فادي بن محمود الرياحنة أن مجمع الملك فهد بما يملكه من قدرات هائلة يعد صرحا شامخا للعناية بالقرآن الكريم حفظا وطباعة وتوزيعاً على المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة، وهو بهذا الدور حريص كل الحرص على القيام بدوره تجاه هذه الأمة التي أنزل الله عليها أشرف الكتب وأعلاها. وعدّ أستاذ النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة الدكتور عمرو جمعة، اضطلاع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بخدمة كتاب الله والسنة النبوية المطهرة, شرفا كبيرا ومنقبة عظيمة تضاف إلى الدور الجليل الذي تقوم به المملكة بخدمة الحرمين الشريفين, ووفادة ورفادة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة. وقال الأستاذ المتعاون مع الجامعة العربية الألمانية للعلوم والتكنلوجيا محمد عبدو, أن الدور الذي يقوم به مجمع الملك لطباعة المصحف الشريف في خدمة كتاب الله طباعة وتوزيعاً ونشراً, يجسد عملاً جليلاً منقطع النظير في العالم الإسلامي, ويعكس العناية الفائقة التي يوليها المجمع لهذا الكتاب، كما يشكل دليلاً على عناية وتمسك المجمع بهذا الكتاب العظيم والسنة النبوية الشريفة، وتفرغه للجهد في تحقيق الأهداف التي رسمها منذ إنشائه, عاداً هذا الدور استكمالاً للدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. // يتبع // 18:46 ت م تغريد