×
محافظة مكة المكرمة

وجه بإطلاق دفعة جديدة من سجناء الحق الخاص .. الأمير مشعل يبحث مع الأمير منصور مشروع النقل العام بمحافظة جدة

صورة الخبر

أجمع الأكاديميون بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة على أهمية تعديلات لائحة الابتعاث والتدريب لمنسوبي الجامعات، التي وافق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي، مؤكدين أنها تمثل حافزا قويا ودعما وتشجيعا للكفاءات الوطنية لإكمال دراستهم العليا في التخصصات الصحية المختلفة. استكمال الدراسة وأوضح لـ «عكاظ» عميد الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور محمود شاهين الأحول، أن المتقدمين للجامعات في الدراسات العليا يمثلون أعلى نسبة (10 %) من الخريجين الذين يتم تعيينهم معيدين كوظائف اكاديمية خلال عام او عامين ويتم ابتعاثهم لإكمال دراساتهم العليا، والغالبية العظمى من المعيدين يتم ابتعاثهم خارجيا لإكمال دراستهم العليا في ارقى الجامعات العالمية، ويوجد عدد كبير من الذين لم يلتحقوا بالجامعات يتم تعيينهم في مستشفيات القطاعات الصحية المختلفة في المملكة في برامج محلية كابتعاث داخلي تحت إشراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وهؤلاء شريحة كبيرة من الخريجين. وبين ان القرار يمثل حافزا قويا للكفاءات الوطنية لإكمال دراستهم العليا في التخصصات الصحية المختلفة، كما أنه يخدم أيضا بعض الأكاديميين الذين لم يتمكنوا من إكمال دراستهم خارج المملكة، نظرا لظروف اجتماعية أو ظروف شخصية تحتم عليهم العودة الى الوطن، فإن الابتعاث الداخلي سيكون بديلا جيدا لهم مع شمولهم في جميع المستحقات والمميزات التي تضمنها القرار، كما ان الأكاديميات اللواتي لا تساعد ظروفهن على الابتعاث الخارجي يستفدن من القرار فإن اكمال الدراسات العليا عبر الابتعاث الداخلي يمثل حلا بديلا ومناسبا لهن، لافتا إلى أن كلية الطب بجامعة المؤسس تقبل سنويا من 40 الى 50 وظيفة معيدين وتتيح لهم كل الامتيازات الأكاديمية. وذهب إلى القول بأن قرار الابتعاث الداخلي يساعد تدريجيا على سد الفجوة في نقص الأطباء السعوديين، فوفقا للمؤشرات التقديرية فإن الأطباء السعوديين يمثلون 30 % فقط من شريحة الأطباء في المملكة و 70 % غير سعوديين، وبالتالي فإن توطين القطاع الصحي بالكفاءات السعودية يحتاج الى 30 عاما بالنظر الى زيادة النمو السكاني سنويا بمعدل 2.3 % سنويا وايضا تقاعد بعض الأطباء. وخلص البروفيسور الأحول الى القول ان القيادة الرشيدة اعطت للجانب الصحي الأولويات في كل خططها التنموية، وكرست كل جهدها في توطين القطاعات الصحية وفق خطط مدروسة وعلمية، كما اعطت جانب التدريب والابتعاث الداخلي او الخارجي الكثير من الأهمية والاولوية مع تخصيص الحوافز المشجعة والبدلات. مواجهة الظروف وفي ذات السياق ثمن أستاذ الجراحة واستشاري جراحة الأوعية الدموية والمشرف العام على كرسي محمد حسين العمودي لأبحاث القدم السكرية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة البروفيسور حسن بن علي الزهراني، موافقة خادم الحرمين الشريفين على تعديل المادة 21 من لائحة الابتعاث والتدريب لمنسوبي الجامعات، موضحا ان هناك مبتعثين يواجهون صعوبات في الحصول على القبول للتدريب في خارج المملكة وبالتالي يضطرون في الالتحاق بالبرامج المحلية كابتعاث داخلي، كما ان هناك فئة اخرى لديهم ظروف شخصية وعائلية واجتماعية تحول بينهم وبين الابتعاث الخارجي، وكانت مشكلة عدم صرف البدلات عائقا للالتحاق بالبرامج المحلية الداخلية وبالتالي فإن الموافقة الكريمة سوف تنعكس ايجابا على مستوى البرامج المحلية نتيجة تشجيع المعيدين والمعيدات للالتحاق بها. حوافز وبدلات من جانبه اكد البروفيسور احمد محمد عارف كنسارة استاذ الجراحة العامة وجراحة المناظير بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ورئيس الجمعية السعودية للجراحة العامة، ان الموافقة الكريمة على تعديل المادة 21 من لائحة الابتعاث الداخلي يشجع الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالابتعاث الخارجي نتيجة عدم القبول او ظروف شخصية من استكمال دراساتهم العليا عبر البرامج المحلية وخصوصا الطبيبات اللاتي قد لا تساعد ظروفهن على السفر نتيجة عدم وجود محرم وغير ذلك، فالقرار الحكيم اعطى قوة للابتعاث الداخلي بما يضمن كل الامتيازات المالية والحوافز المشجعة والبدلات للملتحقين . مواجهة الصعوبات ويرى البروفيسور طارق صالح جمال أستاذ ورئيس قسم أمراض الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز، ان القرار يدعم ويشجع على الالتحاق بالبرامج المحلية وخصوصا مع وجود حوافز وبدلات، ولا سيما الذين لا يجدون فرصة الابتعاث الخارجي او لا تساعد ظروفهم للسفر للخارج مثل الطبيبات، وبالتالي فإن فرص الالتحاق بالبرامج المحلية تكون اكبر مع ضمان كل الامتيازات والحوافز المشجعة.