إن حاجة فولهام الإنجليزي إلى مدرب قادر على فرض الانضباط في الفريق وإنقاذه من الهبوط إلى الدرجة الأولى، فتحت الباب أمام الألماني فيليكس ماجاث ليتولى وظيفته الأولى خارج حدود بلاده لكن "الدكتاتور" الأخير في القارة العجوز يحل في لندن حاملا معه الكثير من الجدل حول أساليبه التدريبية. أعتقد الجميع أن ماجاث سيكون بديل الهولندي بيرت فان مارفييك في تدريب هامبورج، الفريق الذي توج معه كلاعب بلقب كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1983. لكن التقارير القادمة من ألمانيا تؤكد أنه لم يكن باستطاعة هامبورج الجريح تحمل نفقات التعاقد مع ماجاث الذي بدأ بعدها مغازلة الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يشكل "بيئة عمل مذهلة لكل مدرب ولاعب". وبعد أن أشرف على ثمانية أندية في دوري بلاده، سيكون فولهام وظيفته الأولى خارج ألمانيا والأولى له منذ 18 شهرا بعد أن عجز عن إيجاد فريق له منذ إقالته من فولفسبورج. ويمكن لجمهور فولهام أن يشعر بالتفاؤل إذا ما نظر إلى سجل المدرب البالغ من العمر 60 عاما، إذ فاز بلقب الدوري الألماني ثلاث مرات مع فريقين مختلفين وهما بايرن ميونيخ الذي أحرز معه ثنائية الدوري والكأس موسمي 2004-2005 و2005-2006، ثم فولفسبورج الذي قاده إلى اللقب عام 2009. لكن على جمهور فولهام أو بالأحرى لاعبي فولهام أن يخشوا "كويليكس"، وهو الاسم الذي اكتسبه ماجاث كمزيج بين اسمه الأول وكلمة تعذيب باللغة الألمانية، وذلك بسبب أساليبه التدريبية القاسية جدا والتي تتطلب من لاعبيه الكثير من الركض في ملاعب التمارين وخارجها. يذكر أن ماجاث سيخلف الهولندي رينيه مولنتسين في تدريب فولهام بعقد يمتد لفترة 18 شهرا. وكان مولنستين قد تسلم الإدارة الفنية لفولهام خلفا لمواطنه مارتن يول قبل شهرين إثر إقالة الأخير حيث كان يعمل مساعدا له، بيد أن النتائج كانت مخيبة حيث يحتل الفريق المركز الأخير برصيد 20 نقطة وبفارق أربع نقاط عن المركز الـ 17.