أكد أمين دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن عدم تدريس مادة تاريخ المملكة العربية السعودية في الجامعات السعودية يعتبر خطأ كبيرا جدا، وطالب بضرورة تدريس هذه المادة لما لها من أهمية وتأثير.. جاء ذلك في محاضرة ألقاها بنادي تبوك الأدبي واتسمت بالشفافية والحوار المباشر والمتفاعل مع الحضور، ضمن فعاليات اليوم الوطني التي يقيمها النادي، وكان عنوانها «لمحات تاريخية عن الوطن»، وأدارها الدكتور مطلق البلوي. وشدد الدكتور السماري على أهمية تطوير طرائق التدريس الحالية التقليدية لمواد التاريخ في التعليم العام، كما تحدث في محاضرته عن أهمية اليوم الوطني الذي تحتفل به المملكة هذه الأيام الذي فيه جمع الملك عبدالعزيز الشتات تحت راية التوحيد. وقال إن المؤسس رسم خارطة طريق لمواجهة التطرف والتشدد بعد معركة السبلة، مبينا الطريقة التي اتبعها ــ آنذاك ــ مع أولئك الرجال بتعامله الإنساني العالي.. كما تطرق في حديثه لقصة «الفنار» بين الملك عبدالعزيز، والأديب العربي الشهير عباس محمود العقاد، خلال رحلته إلى مصر إبان حكم الملك فاروق، أبرز من خلالها حنكة الملك ونظرته إبان تأسيس جامعة الدول العربية، ومواقفه تجاه بعض القضايا العربية. وتحدث السماري عن ما حققته دارة الملك عبدالعزيز من إنجازات في مجال أبحاث تاريخ المملكة، ودورها في إثراء المخزون المعرفي والتاريخي الثقافي منذ إنشائها في عام 1392هـ، وذلك لخدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة والدول العربية والدول الإسلامية بصفة عامة.