أحيا نحو 16 شاعرا "سعوديا، وخليجيا" أول من أمس، أمسية شعرية "تأبينية" لشهداء حادثة إطلاق "النار" التي شهدتها البلدة مساء الاثنين الـ10 من محرم الجاري، التي راح ضحيتها 8 شهداء وإصيب فيها 12، وذلك بحضور حشد كبير من المثقفين والأدباء في مجلس البلدة "موقع الجريمة". وركز الشعراء في قصائدهم "الفصحى، والنبطية"، في الأمسية التي امتدت لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة، وأدارها رئيس اللجنة العليا لمراسم التشييع والدفن والعزاء الأديب جاسم المشرف، على التعايش السلمي الاجتماعي منذ قرون بين السنة والشيعة في هذه البلاد، وأن هذه الجريمة "النكراء" زادت اللحمة الوطنية والتآلف بين كل أطياف المجتمع، وأن هذه الفاجعة ليست فاجعة الدالوة أو الأحساء فحسب، بل هي فاجعة الوطن، وأن ما حدث بعد ارتكاب هذه الجريمة جاء بعكس ما أراده فاعلوها، الذين كانوا يريدون تمزيق الصف وتشتيت الوحدة وتفريق الشمل، ولكن بمنة من الله سبحانه وتعالى، ارتد ذلك، ولا ينسب هذا الحادث الإرهابي إلا إلى من قاموا به فقط، فهم المسؤولون عنه دون غيرهم. وأكد الشعراء في أبياتهم الشعرية، التي تناولت الحادثة، أن الجميع في هذه البلاد، قد دانوا هذه الجريمة، وضربوا أروع الأمثلة في قوة هذا الوطن وتلاحم أبنائه، مشيدين بوقوف وزيارات القيادات الحكيمة في هذه البلاد لأسر الشهداء والجرحى، وتقديم واجب العزاء والمشاركة في مراسم التشييع والدفن، واصفين تلك الصور والمشاهد الاجتماعية تلك بـ"الرائعة" بين مختلف أطياف المجتمع السعودي. والشعراء المشاركون في الأمسية هم: ناجي حرابة، يوسف الشيخ، أحمد الربيح، محمد أبوعبدالله، أحمد هلال، محمد القاضي، حمزة النمر ، حسين اللويم، محمد المرهون، هاشم الشخص، زكي الجبران، عباس العاشور، إياد الزاهر، باسم العيثان، إبراهيم، جاسم الصحيح .