قال المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي الدكتور محمد الحيزان إن الملحقيات الثقافية تسعى للوقوف ضد استهداف المنظمات الإرهابية لمبتعثينا في الخارج! والحقيقة أن المحلقيات تستطيع أن تحكم إجراءات التحاق وانتظام والتزام مبتعثينا في دراساتهم، لكنها لن تستطيع التحكم بعقول وأهواء وتصرفات المبتعثين، وبالتالي لن أحملها فوق طاقتها في مراقبة عقول وأفكار الطلاب والطالبات! فمن يجد ميلا للتأثر بالفكر التكفيري المتطرف والانضمام للمنظمات الإرهابية لن تمنعه نصائح ملحقية ثقافية ولا رقابة مرشدة أكاديمية، فمن لم تحمهم أسرهم ومجتمعاتهم من الوقوع في براثن التطرف والإرهاب، لن تحميهم المحلقيات الثقافية في المجتمعات الغريبة! لكن ربما كان بإمكان الوزارة أن تضمن إجراءات طلب الابتعاث خضوع المتقدمين لاختبارات نفسية بواسطة مختصين تحت مظلة المقابلات الشخصية التي تجرى للمتقدمين بطلبات الابتعاث، بحيث يتم استقراء واستشفاف فكر الطلاب وكشف ميلهم نحو التطرف ما أمكن ذلك، ويمكنها كذلك رصد نشاطات وسلوكيات المبتعثين الذين يظهرون ميلا للتطرف وتأييد الجماعات الإرهابية عبر الأنشطة أو وسائل التواصل الاجتماعية لإنهاء بعثاتهم، فهناك من طلاب العلم من هو أحق بهذه البعثات من طلاب الكراهية! أما من يلتحقون من المبتعثين بالجماعات المتطرفة، فشأنهم شأن كل من يختار طريق الظلال، سواء كان مبتعثا للخارج أو مقيما في الداخل، هو وحده مسؤول عن خياره ويتحمل كل تبعات هذا الخيار في الدنيا والآخرة!