القاهرة: «الشرق الأوسط» طالبت جماعة الإخوان المسلمين في مصر كل الدول والمؤسسات الدولية أمس بعدم الاعتراف بالحكومة الحالية وعدم السماح لوزير الخارجية نبيل فهمي بتمثيل مصر في الأمم المتحدة وإلقاء كلمتها أمام الجمعية العامة. ويرأس فهمي وفد مصر المشارك في الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي بدأت أعمالها في السابع عشر من الشهر الحالي، ويلقي كلمة مصر أمام المنظمة الأممية، بتكليف من المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت. وناشدت الجماعة، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، في بيان لها هيئة الأمم المتحدة عدم السماح لفهمي بالدخول إلى مبنى المنظمة الدولية، مؤكدة أن «شعب مصر يرفض هذا التمثيل المفروض عليه بالحديد والنار». وقالت الجماعة إنها تعلن لدول العالم جميعا ولكل المنظمات السياسية والحقوقية على المستوى الإقليمي والدولي، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة وكل أحرار العالم، أن هذا الرجل الذي ذهب لتمثيل مصر في هيئة الأمم المتحدة بصفته وزيرا لخارجية مصر، إنما هو وزير في وزارة باطلة عينها رئيس جمهورية باطل عينه وزير دفاع بعد أن قام بانقلاب عسكري على نظام شرعي قام بانتخابات ديمقراطية حرة. واتهم بيان جماعة الإخوان وزير الخارجية المصري بالانتماء إلى «نظام انقلابي ارتكب جرائم ضد الإنسانية» على حد وصفها، مشيرا إلى أنه «اختطف رئيس الجمهورية الشرعي المنتخب المدني وأخفاه حتى الآن عن أهله، وقام بمذابح دموية ضد الشعب المصري الرافض للانقلاب أدت إلى قتل نحو خمسة آلاف مواطن سلمي وإصابة نحو عشرة آلاف، واعتقل القادة السياسيين والنشطاء حتى بلغ عددهم نحو عشرة آلاف، واقتحم عددا من المدن والقرى بالدبابات والطائرات والمدافع والجنود لاعتقال وترويع الأهالي السلميين». من جهة أخرى، أكد مصدر أمني كبير بوزارة الداخلية أنه تم نقل محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، من محبسه بمنطقة سجون طرة إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي. وكانت النيابة العامة قررت حبس عاكف احتياطيا على ذمة تحقيقات تتعلق باتهامه بإهانة القضاء، وبالتحريض على قتل متظاهرين معارضين لـ«الإخوان». وقال المصدر الأمني، في تصريح لوكالة أنباء «الشرق الأوسط» أمس، إن الأطباء بمستشفى المعادي قرروا احتجاز عاكف لمدة 48 ساعة وإخضاعه لعدة فحوص طبية دقيقة بالقلب والمخ والأعصاب.