علمت «الحياة» أن أحد أعضاء المجلس البلدي في عرعر رفع شكوى ضد أمين منطقة الحدود الشمالية متهماً إياه بالمحاباة في المشاريع، وأنه يتم توجيه بعضها من طريق «الواسطة» لبعض أصحاب النفوذ. وأكد مصدر مطلع لـ«الحياة» أن العضو تقدم بشكوى رسمية للوزارة، وأنه تم تخصيص جلسة طارئة لمناقشة شكوى العضو سلمان الحازمي ضد أمين المنطقة، وأن عدداً من الأعضاء تدخلوا لتقريب وجهات النظر، إلا أن الأخير رفض التنازل عن شكواه، وأشار إلى أنه طالب الأمين بالشخوص على المواقع التي تتطلب تدخلاً ومعالجة وضع المشاريع التي تؤخذ بالواسطة. ولفت إلى أن العضو الحازمي طالب بقية أعضاء المجلس بالوقوف في صف العدالة والتحقيق عبر لجنة مستقلة مع الأمين، والشخوص إلى المشاريع والتأكد من الأحياء التي لم تنل نصيبها من التنمية في عرعر، وكذلك للتأكد من الاهتمام الزائد في بعض الأحياء على حساب أحياء أخرى. وقال المصدر إن شكوى العضو (حصلت «الحياة» على نسخة منها)، كانت بسبب تخصيص الانتدابات والزيارات لبعض الأعضاء من دون البعض الآخر ومن دون علم المجلس، وكذلك المعدات العشوائية الموجودة في البلد التي تجاهلتها أمانة عرعر في شكل غير منطقي. وقال العضو في شكواه إن الساحات الممتدة في المدينة منذ 30 عاماً لم يتخذ المجلس البلدي منذ إنشائه قرارات لتطوير وتنمية تلك الأحياء وتقديم الخدمات والمشاريع البلدية التي يطالب بها المواطنون، ولفت إلى أنها تفتقد لأبسط الخدمات، مثل السفلتة والأرصفة وصيانة الطرق والمناهل والساحات الخضراء. من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي في عرعر فهد الديدب لـ«الحياة» أنه لم تصل إليه أية شكوى من الأعضاء، وأنه لم يتقدم أحد بشكوى، والخلاف مع أمانة عرعر شيء طبيعي، كما رفض قيام المجلس بمناقشة شكوى العضو. وفي الجلسة الطارئة، رفض العضو تقديم ما لديه من مستندات تدين - بحسب زعمه - المجلس في قضايا فساد إلا بحضور وسيلة إعلامية، وهو ما رفضه المجلس لمخالفته أنظمة المجالس البلدية، مطالبين رئيس المجلس بأن يغادر العضو الجلسة، والرفع لوزير الشؤون البلدية بقرارات سرية عدة اتخذت حيال هذا الموضوع للبت فيها، ومنها مخاطبة هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) بإلزام العضو تقديم ما لديه من أدلة فساد، ادعى بها رسمياً أو صرح بها لوسائل الإعلام.