يلتقي يوم الاحد فريقا ميلان وانتر على ملعب "سان سيرو" في قمّة المرحلة الـ12 من الدوري الإيطالي لكرة القدم "سيري آي" , يعتبر "دربي ديللا مادونينا" من أمتع وأجمل وأقوى المباريات عبر تاريخ إيطاليا والقارة العجوز عبر تاريخها، فهو يحمل في طياته الكثير من الإثارة والندية بين الفريقين، ويتغير اسم الملعب حسب الفريق المضيف، فاذا كان ميلان هو صاحب الضيافة صار اسمه "سان سيرو" وإذا كان إنتر صار "جوسيبي مياتزا"، الأسماء تتبدل ولكن عنفوان اللاعبين والجماهير لا يتبدل ويزداد قوّة وشكيمة. الفريقان هذا الموسم ما زالا بعيدين عن مستويهما وبعيدين عن الترتيب الذي يقام على طريقة لعبة "القط والفأر" بين يوفنتوس وروما، ففريق ميلان يحتل المركز السابع برصيد 17 نقطة أمام انتر الذي يحتلّ المركز التاسع برصيد 16 نقطة. مدينة ميلانو حزينة لأن انتر وميلان لا ينافسان بقوة حتى الآن على اللقب ولكنها ستفرح الليلة لأحد أبنائها الذي سيسعى للفوز على الآخر ومن المؤكّد أنه سيترك رهان التعادل خلف ظهره. يتصدّر الأرجنتيني ماورو إيكاردي رصيد هدّافي فريقه برصيد 7 أهداف، بينما يحتلّ الياباني كيسوكي هوندا صدارة هدّافي الميلان برصيد 6 أهداف.الفريقان عرفا طعم الفوز 4 مرّات هذا الموسم ويملك ميلان في جعبته 20 هدفاً مقابل 17 لانتر، بينما استقبلت شباك ميلان 16 هدفاً في مقابل 14 دخلت مرمى انتر. يصعب التكهّن بنتيجة المباراة كونها تبقى ذات نكهة خاصة ونتائج الفريقين متقاربة فيما بينهما. ولكن مهما تكن النتيجة يبدو أن اللحاق بفريقي يوفنتوس وروما نحو المنافسة على لقب السكوديتو يبدو صعب المنال هذا الموسم، في ظلّ غياب تام عن المسابقة الأوروبية الأهم وهي دوري الأبطال، يبقى العزاء للفريقين بإمتاع جماهيرهما في الداخل والعالم بتقديم مباراة كبيرة تليق بسمعتيهما. يملك مدرّب ميلان فيليبو اينزاغي أوراقاً هجومية عديدة تمكّنه من حسم اللقاء أمثال هوندا وفرناندو توريس ونيانغ وستيفان الشعراوي، بينما يعتمد المدرّب الجديد - القديم روبرتو مانشيني بشكل أساسي على أوزفالدو وإيكاردي وهما ورقتان رابحتان في كلّ المباريات. تبلغ نسبة تحويل التسديدات إلى أهداف لفريق الميلان 19% هذا الموسم في الدوري وهي أعلى نسبة في البطولة. وشهدت آخر 12 مباراة بين الفريقين في الدوري 11 بطاقة حمراء، 5 لفريق ميلان و6 لفريق انتر.