على رغم المواهب الكثيرة في الكرة الخليجية عموماً، والسعودية خصوصاً، إلا أنه عندما يُذكر احتراف لاعبين عرب في أندية عالمية يتبادر إلى الذهن فوراً لاعبو شمال أفريقيا، والموجودون بكثرة في أندية أوروبا. في حين أن هناك حوالى 30 لاعباً سعودياً احترفوا في أندية عربية ودولية. ومن ضمن الأسماء التي طرقت باب الاحتراف دولياً: مهاجم الأهلي والنصر لاحقاً فهد الغشيان، الذي لعب في أي زد الكمار الهولندي، ويُعد أول لاعب سعودي يحترف في الأندية الأوروبية. واحترف فؤاد أنور في صفوف فريق شي شوان الصيني العام 1999. فيما توجه سامي الجابر إلى وولفرهامبتون الإنكليزي. ولعب ناجي مجرشي في أولسان الكوري الجنوبي العام 2011، وخالد الغامدي في أف سي ويل السويسري العام 2011. فيما لعب أحمد عبدالله في وست هام الإنكليزي، وعدي الصيرفي في ليفربول، ومازن الحذيفي في بورتسموث الإنكليزي أيضاً، وعبدالخالق برناوي في مافرا البرتغالي 2011، وعبدالله الحافظ في ليريا البرتغالي، والذي قدم مستويات ممتازة ما أهّله لأن يكون المدافع الأول في الفريق. إضافة إلى صالح الشهري في بيراما البرتغالي، وحسام الزبيدي أولمبي إنتر ميلان الإيطالي، وخالد الجهني في بترو أفسي النيوزلندي، ومروان الجهني في ناشئي أي سي ميلان الإيطالي، وسعد الجهني في فالدهوف مانهيم الألماني، وحسين عبدالغني في نيوشاتل السويسري، وفي الريان القطري 2007 لاحقاً. وعربياً، كان لقطر النصيب الأكبر من اللاعبين السعوديين، فإضافة إلى عبدالغني، كان هناك أحمد الدوخي الذي لعب في نادي قطر، وماجد العمري الذي احترف فترة قصيرة في النادي ذاته، وتركي الثقفي في الريان، وطلال المشعل ومرزوق العتيبي اللذان لعبا في المريخية، ومالك معاذ في العربي، ونايف القاضي في الريان 2006، وتيسير الجاسم في الغرافة 2007 وقطر 2009. واحترف عماد حنتول في الشباب العماني 2011، ورضا السالم في الشباب البحريني، وسعود مجرشي في الحسين أربد الأردني 2011، وياسر القحطاني في العين الإماراتي 2012. وتمنى اللاعب فؤاد أنور في تصريح سابق إلى «الحياة» العام 1999، أن تتاح الفرصة لبعض اللاعبين السعوديين للاحتراف خارجياً، وقال في هذا الصدد: «اللاعب السعودي مشهود له بالكفاءة، لكنه يحتاج إلى الكثير من الجرأة حتى يصبح الاحتراف الخارجي أمراً مُعتاداً لديه»، مضيفاً أن الاحتراف في الصين عمل إيجابي سيعود بالنفع عليه، معتبراً مستوى الاحتراف في الصين «لا يقل عن مستواه في بعض الدول الأوروبية». وقال فهد الغشيان في مقابلة مع «الحياة»، عند احترافه في أي زد الكمار الهولندي: «أتمنى من جمهورنا ومن محبي كرة القدم أن يكونوا أكثر تفهماً ونضوجاً وأصحاب نظرة تفاؤلية تجاه اللاعب، وأن لا يكون هناك تعصب أعمى، لا أحب أن أراه في بلدي، وابتعادنا من مثل هذه الأشياء سيعود علينا بالفائدة». وأضاف الغشيان أن «كرة القدم في النهاية متعة، ويجب أن يستمتع الجمهور في جميع الأحوال، سواء في الفوز أو الخسارة»، متمنياً أن يكون عند ثقة الجمهور «فاتحمّل المسؤولية المكلف بها الآن كأول لاعب سعودي محترف في أوروبا». يُذكر أن لاعبي الأخضر السعودي حققوا إنجازات عدة، منها بلوغهم كأس العالم أربع مرات على التوالي: 1994، و1998، و2002، و2006، والفوز بكأس آسيا ثلاث مرات في أعوام: 1984، و1988، و1996، والوصول إلى نهائي البطولة القارية ثلاث مرات أخرى في أعوام: 1992، و2000 أمام اليابان، و2007 أمام العراق، وثلاثة ألقاب في دورة كأس الخليج: 1994، و2002، و2003، إضافة إلى تربع الفرق السعودية على عرش الكرة الآسيوية حقبة طويلة ومشاركة ناديي النصر والاتحاد في نسختين من بطولة كأس العالم للأندية، إلى جانب قوة الدوري السعودي الذي يصنف في مقدمة الدوريات العربية.