رفع وزيـر العدل اليمني الدكتور خالد عمر باجنيد شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه اللامحدود لليمن والوقوف معه في أحلك الظروف، ومساندته بكل المجالات سعيا لتجاوز أزماته، مما يساعد في التماسك وتجاوز الأزمة. وأوضح أن التعاون العدلي بين المملكة واليمن ليس وليد الساعة بل هو قائم منذ فترة طويلة وكان للمملكة دور كبير في تقديم دعم كبير للقضاء أو المعهد العالي للقضاء في تأسيسه والمملكة رافد في كل المجالات وخصوصا المجال العدلي كما أنها من أهم الدول التي وقفت مع اليمن في هذا الجانب وفي كافة المجالات. وقال: إننا حريصون على الاستفادة من التجربة العدلية السعودية المتطورة بشكل كبير، رغم المعوقات الناتجة عن الظروف السياسية التي نمر بها. وبين لـ «عكاظ» أن القضاء اليمني وصل إلى مرحلة استطاع بالفعل من خلالها أن يمسك بمفاصل تكوين القاضي المؤهل، وأضاف: «أصبح لدينا مؤهلون كثر، رغم النواقص الناتجة عن المشكلات السياسية والمجتمعية التي أثرت على مفاصل الدولة ومنها القضاء، ولكن دعم المملكة يساعدنا على تخطيها». وقال: قضية الأمن والاستقرار مسألة رئيسة فالدولة بكل مفاصلها ومؤسساتها والقوى المجتمعية والأحزاب بدؤوا يشعرون فعلا بأن الأمن مسألة حاسمة لأنه لا مخرج من الأزمة إلا بتكاتف الجميع والتمسك بقضية الاستقرار، كما أن القضاء بحاجة إلى بيئة سياسية ومجتمعية تؤمن له الاستقرار ليقوم بدوره في الفصل بين القضايا ومعالجة الجرائم، ومن الأمور الكبرى قضايا الإرهاب، فيما يلعب القضاء دورا كبيرا في هذا الجانب. وشدد على أن مسألة محاربة الفساد مطروحة كقضية سياسية وقانونية، كاشفا عن إنشاء هيئة لمكافحة الفساد.. ورفض باجنيد الكشف عن الأسماء المتورطة في قضايا الفساد، لكنه أكد أن المشكلات السياسية الحاصلة في اليمن زادت منها وفاقمتها، كاشفا عن أن القضاء اليمني سوف يسترد الكثير من الأراضي المنهـوبة وتشكيل لجنة لسحبها وإعادتها لأصحابها الأصليين أو إعادتها إلى الحكومة إن كانت من أملاكها.