×
محافظة المنطقة الشرقية

رعاية الأيتام بمنطقة مكة تعقد ورشة عمل بعنوان " طريقنا إلي التميز"

صورة الخبر

* لقد أصبحت قواعد البروتوكول الرسمي وآداب الإتيكيت في التهذيب واللياقة في العالم المتحضّر هي من قبيل الضرورة والالتزام وليس الترف أو التعالي.. وهي البطاقة التعريفية التي تُقدّمك للناس سواء على الصعيد الرسمي العام أو في نطاق علاقاتك الاجتماعية الخاصة.. وكما يُعرّف البروتوكول بأنه مجموعة الإجراءات وقواعد الأسبقية والأعراف، التي يجب مراعاتها في المناسبات الرسمية فإن الإتيكيت هو حسن التصرّف والذوق مع الآخرين، وبمعنى آخر احترام الذات وتقدير الآخرين، ولا أريد أن أزّج بالقارئ في المفردات المتخصصة في هذين العلمين المهمين في حياة الناس على المستوى العام والشخصي، لكنني أوجز القول بأنه إذا كان البروتوكول يُعنى بالعموميات والشكليات فإن الإتيكيت يهتم بالتفاصيل والأساليب الاجتماعية. * ولقد أردت تناول هذا الموضوع بعد أن اكتشفت من خلال محاضرة لي في إحدى الجهات بأن ثمة خلطا كبيرا في المفهومين، فضلًا عن غياب الكثير من المعلومات المهمة في الجانبين لدى بعض الرسميين وحتى الدارسين لهذا التخصص.. بالإضافة إلى اكتشافي حين مناسبات رسمية وأخرى دونها أننا نحتاج إلى بث هذه الثقافة في المجتمع لأنني وجدت كسرًا بالغ التعسف في كثير من قواعدها وأساليبها ليس من العامة فحسب، بل حتى من بعض المتعلمين والرسميين ولعله من نافلة القول أن نؤكد أن الإتيكيت والبروتوكول هو جواز المرور إلى الآخرين لأنه ببساطة شديدة يُعطى صورة عن ذاتك أو الجهة، التي تعمل بها، ثم أسرتك ومجتمعك وبلدك وفق المناسبة والمكان إما إيجابية أو سلبية، ولذلك كان تعلّمه والتدريب عليه عبارة عن صمام الأمان، الذي يحميك من الإساءة في أي مكان ودائمًا ما أؤكد في دوراتي التدريبية في قواعد وأساليب البروتوكول والإتيكيت على أنها تُقدّمُ الصورة الذهنية عنك للآخرين، ولابد من التقيد والالتزام بها لأنها الشكل المقبول في سائر المجتمعات، ولا نستطيع كسرها أو مخالفتها إلا حين تتعارض مع الدين والأخلاق والقواعد العامة في بلادنا أو مجتمعنا.. وحتى تتضح الصورة أود أن استرعي الانتباه إلى أن قواعد هذا العلم كانت منذ صدور الإسلام وجاء بها الشرع الحنيف فكل توصيات المصطفى صلى الله عليه وسلم في آداب الطعام والتعامل هي من أساسيات البروتوكول والإتيكيت. * وفي كثير من المناسبات فوجئت بالبعض لا يلقون بالا لتلك القواعد والأساليب.. وأسوق مواقف على سبيل المثال وليس الحصر منها: - تجاهل الكثيرين في المجتمع لقواعد المآدب والمناسبات أو الدعوات الرسمية وعدم التزامهم بها إذ رأيت بعضهم وقد أَتوا متأخرين في بعض المناسبات فلم يسمح لهم بالدخول لأن ضيفا أو ضيوف الشرف قد وصلوا في أماكنهم وكانوا يحتجون ولا يخضعون للتعليمات التي تقضي بروتوكوليًا بعدم دخول ضيوف بعد وصول الضيوف المهمّين لعدد من الأسباب، وهم لا يكتفون بهذه المخالفة لقواعد البروتوكول، بل ينتهكون تعليمات الإتيكيت فيرفعون أصواتهم احتجاجًا، الأمر الذي يسيء إليهم وإلى المضيفين وأصحاب المناسبة وربما البلد دون أن يدروا. - ورأيت من يحضر ويرفض الجلوس في المكان المخصص له فيجادل مسؤول التنظيم أو العلاقات في الحفل وقد يتجاوز عليه ويصرّ على الجلوس في المقعد الذي يختاره وآخر رأيته وأمثاله كُثرْ.. يأتون ويجلسون في أول الصفوف دون استئذان أو سؤال ويرفضون القيام مما يحرج المضيف أو المنظمة ويعكس صورة ذهنية سلبية عند الضيوف الرسميين.. وحين يأتي الضيوف الذين حُجزت لهم المقاعد يُحرج المضيف والمنظمة لأنه لا مكان لهم، وقد رأيت ذلك في مناسبات رسمية كان فيها الضيوف من خارج الوطن.. وكان الموقف لا تحسد عليه الجهة أبدًا. - وهناك من يحضرون المناسبات الرسمية ولا يدركون قواعد وأساليب البروتوكول والإتيكيت فيتبسطون مع المسؤولين ويصرّون على الوقوف بجانبهم والحديث معهم وأخذ صور لهم معهم.. وربما الاتفاق مع بعض المصورين لأخذ لقطات لهم دون اكتراث وهناك تعليمات للتعامل مع المسؤول نظمهّا البروتوكول تمنع الاقتراب منه أو إحراجه ولا تعطي هذا الحق إلا لمن هو في مستواه الوظيفي أو الاجتماعي. - وآخرون لا يجيدون فن الحديث في المناسبات فينتقلون في المناسبة من مكان لآخر للتعرف وتقديم بطاقاتهم التعريفية دون إذن أو يرفعون أصواتهم في الحديث والضحك، ناهيك عما يحدث عند الإذن بالدخول لصالات الطعام وكأنهم جاءوا ليأكلوا ولا يهم ما يعكسه تصرفهم من صور سلبية عند الضيوف. - والبعض الذي يضيق بترتيب الجهة المنظمة للحفل ويستنكف وضع مقعد جلوسه في الصف الثاني أو الثالث مع أنه ربما يكون من المنتمين للمؤسسة أو الجهة ويتجاهل أن ثمة مقاعد محدودة في الصفوف الأولى هناك أولويات بروتوكولية تقتضي جلوس الضيوف فيها لا ينبغي أن تكسرها العواطف، وبعضهم يخرج غاضبًا ويحدث جلبة وصوتًا تسيء للمناسبة والمضيفين. * وعود على بدء، فإنني حضرت مناسبة ووجدت أحدهم قد أقدم على الجلوس في الأمام بجانب ضيف الشرف الرسمي الأمر الذي اضطر المسؤول الأول المضيف إلى الجلوس في مقعد بعيد، وكذلك من كان يساعده في المناسبة.. وقد نسي وينسى كثيرون أن قواعد البروتوكول تقضي عدم جلوسك إلا حيث يوجهك المضيف والمنسقون المشرفون على تنظيم المناسبة. دوحة الشعر: فأنصت إلى الناس تعرف ما بداخلهم وأرع العلاقات بالأرواح تتصل حـتى (المراسم) هذا الفن تشهده كل العلاقات دوليًا فتكتمل alshaden@live.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (45) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain