وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ , إن الإصلاح بين الناس خلق عظيم أمر الله به في كتابه العزيز "فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم" وأمر بالإصلاح بين الزوجين " وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما " , وجعل الله الإصلاح والسعي فيه من أعمال الخير , "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة او معروف او إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً", والمصلحون بين الناس والساعون في ذلك هم خيار عباد الله الذين هيأهم الله واختارهم ليكونوا لهذه المهمة العظيمة. وتابع سماحته يقول : أيها المسلمون لقد خطا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - خطوات عظيمة وعمل عملا جليلاً حيث سعى بالتوفيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والإصلاح بينهم والتوفيق بينهم وإشعارهم بأن العدو يستهدفهم دائماً وتحذيرهم أن يكون لهم هناك أرضية لأي عدو يريد أن ينال من المجتمع المسلم والنيل منه ومن كرامته , إن الله جل وعلا منح بلدان الخليج نعمة عظيمة من الله خيراً عظيماً , فالواجب عليهم أن يشكروا الله على هذه النعمة ويتمها الله عليهم والثانية أن تجتمع كلمة الحق وأن لا يتنازعوا ولايتم ذلك إلا بشكر الله جل وعلا على نعمته , ثم القيام بالواجب والعمل بالقوانين والأنظمة وشرع الله حتى يكون المجتمع خاليا من الشرور , وقوتهم بتمسكهم بدينهم والعمل بشرع ربهم واجتماع كلمتهم والتعاون والتقوى ليكونوا أمة واحدة متحدة قوة ضاربة قلوبهم واحدة ولسانهم واحد وتصرفاتهم واحدة فبهذا يضمن الخليج العربي بإذن الله الاستقرار والأمن فيا قادة الخليج اتقوا الله في أنفسكم وفي شعوبكم واتقوا الله في ذلك وتعاونوا بالتقوى مفيدا سماحته أن قائد هذه الأمه - أيده الله - يريد من المجتمع الخليجي أن يكون يدا واحدة فالاجتماع والتآلف هو الطريق القويم في حماية هذا المجتمع وصيانته سائلا الله لهم التوفيق والسداد والعمل على كل خير إنه على كل شي قدير . // انتهى // 16:46 ت م تغريد