×
محافظة المنطقة الشرقية

«بيفورت» تطلق خدمة «تقسيط» في الإمارات والسعودية

صورة الخبر

ماذا يحدث للرياضة الكويتية من ازمات تلو الازمات، تلك الدولة الرائدة في أغلب الألعاب الرياضية، تفتقد منشأتها وملاعبها الرياضية للكثير من المواصفات العالية الجودة والشروط المتبعة فى أغلب ملاعب دول العالم، فبعد أن استنجد الأشقاء الخليجيون بالكويت لتكون هي البديل للعراق في تنظيم بطولة كأس الخليج خليجي 23 ، ها هي على وشك أن يسحب منها ملف التنظيم إلى دولة آخرى بسبب ملاعبها غير المؤهلة، وكانت بعض التوصيات والاشتراطات التي حددها رؤساء الاتحادات الخليجية واللجان التابعة لها، إلى جانب أمناء السر، ليتسنى للكويت استضافة خليجي 23 بشكل رسمي، من أبرزها ما يخص صلاحية الملاعب، وتحديدا استاد جابر الدولي، إلى جانب استاد علي صباح السالم بجليب الشيوخ، على أن يكون استاد نادي الشباب في أتم الجاهزية لاستضافة المباريات هو الآخر، تحسباً لأي طارئ في ما يخص الملاعب المحددة. ولعل من الأسباب، التي قد تدعو للإقدام على قرار سحب حق التنظيم من الكويت، نتائج اللجنة التي أشرفت على فحص المنشآت الرياضية في الكويت، حيث وضعت اللجنة توصيات واشتراطات لاستضافة البطولة، وطالبت بتعديل كثير من الأمور، مثل تردي أوضاع المدرجات، وكذلك المقصورات الرئيسية، ومداخل ومخارج الجماهير، والأماكن الخاصة بالمعلقين والصحافيين، إلا أن أي شيء من ذلك لم يحدث، ولم تنفذ أغلب مطالب اللجنة. فحتى الآن استاد جابر الأحمد غير جاهز لإقامة المباريات عليه، وكذلك الملاعب الأخرى المطروحة في خطة التنظيم لا تلبي رغبات المنتخبات الخليجية، إلى جانب تخوُّف هذه المنتخبات من سوء أرضيات الملاعب، التي كانت سبباً رئيساً وراء إصابات كثير من اللاعبين. ويُضاف إلى ما سبق، الازدحام الشديد الذي تعانيه معظم الشوارع الرئيسية بالعاصمة، بسبب الأعمال الجارية لترميم أغلب الطرق وصيانتها حالياً، خصوصاً أن استاد جابر يعاني الآن ضائقة مرورية، بحكم إغلاق أغلب المداخل المؤدية إليه. وفي الوقت الذي يدور الحديث في الأوساط الرياضية الكويتية عن هذه الأوضاع المؤسفة لبطولة خليجي 23، لا تزال الشبهات تدور حول أحداث خليجي 16، الذي أقيم بالكويت، حيث يجري الآن العمل وتحت قبة البرلمان مجلس الأمة على فتح تحقيق بشأن التجاوزات المالية التي وقعت خلال تلك البطولة. وأمام كل ما سبق، يمكن القول إن بطولة كأس الخليج خليجي 23 قد تسحب من الكويت، وهذا بحد ذاته يمثل انتكاسة جديدة للرياضة الكويتية.. فمَن المسؤول عن ذلك الحرج أمام الأشقاء الخليجيين؟ وهل وصلت الكويت إلى مرحلة العجز عن استضافة بطولة بحجم بطولة كأس الخليج؟ وختاماً للكلمة حق وللحق كلمة ودمتم على خير.