الشهرة ليست النجاح، لكن النجاح قد يمنحك الشهرة. الحقيقة تقول إنه ليس كل مهشور ناجحا.. كما أنه ليس كل ناجح مشهورا. الفن مليء بالفنانين، منهم الناجح، ومنهم "الكومبارس" الذي يحتاجونه عددا، ومنهم العامل الذي يبحث عن المال، لذلك تجده في كل عمل وبأي دور، ومن هؤلاء جميعا من ينال الشهرة لسبب ما، أو بفعل ما! بعض مشاهير الفن، لا يعرفون النجاح ولا يعرفهم النجاح ـ هنا أقصد النجاح الفني ـ ومع ذلك أسماؤهم على كل لسان وصورهم على كل صفحة وفي كل قناة، والعكس صحيح، قد لا يعرف الجمهور اسم مبدع إلا بعد وفاته.. وهنا ألوم "الإعلام" في دعم المشهور على حساب الناجح! كان المطرب الشعبي والممثل المصري سعد الصغير ضيفا على طاولة وفاء الكيلاني؛ لأنه مشهور وليس لأنه ناجح، فكان حوارا مضحكا على مستوى بعض أهل الفن، مبكيا على حال بعض المشاهير! لم يقل سعد الصغير إلا بدعا من "القول" وعجبا. يقول إنه يرفض القبلات في الأفلام؛ لأنه يخجل منها أمام أولاده الذين كبروا، ولأن "القبل" لا تحمل رسالة في الفن.. "الصغير" يمارس في الأغاني والأفلام ما يسيء أكثر من القبلات، فيرقص كثيرا كرقص النساء، وكنت أتمنى أن تسأله "الكيلاني": ألا تخجل أمام أطفالك من رقصك النسائي؟ وما الرسالة التي يحملها رقص الرجل رقص النساء؟ (بين القوسين) حين يتكلم "الصغير" في أمور الفن ويُنظر للمجتمع فقطعا لن يكون إلا "صغيرا" في نظر الجمهور؛ لأن الجمهور لم يعد بلا وعي.
