نيويورك: نيك أندرسون كشف تقرير حديث عن ارتفاع شديد في أعداد الطلاب الأجانب الملتحقين بالكليات والجامعات الأميركية، وعلى رأس الدول التي ينتمي إليها هؤلاء الطلاب الصين والسعودية اللتان تسهمان في زيادة سنوية بنسبة 8 في المائة في أعداد الأجانب الدارسين بالكليات والجامعات الأميركية. وأفاد تقرير بعنوان «الأبواب المفتوحة» صادر عن معهد التعليم الدولي ووزارة الخارجية الأميركية أن 886 ألفا و52 طالبا أجنبيا انضموا لمؤسسات أميركية للتعليم العالي خلال العام الدراسي 2013 - 2014. وقد زاد هذا الإجمالي بأكثر من 66 ألف طالب عن عام 2012 - 2013، وذلك في ثامن سنة متوالية تشهد تزايدًا في أعداد الطلاب الأجانب. من ناحية أخرى، يمثل الصينيون 31 في المائة من إجمالي الطلاب الأجانب الملتحقين بكليات وجامعات أميركية، ما يجعلهم أكبر كتلة من الطلاب الأجانب على مستوى البلاد. وقد ارتفع إجمالي عددهم بنسبة 17 في المائة، ليصل لنحو 274 ألف طالب. أما الطلاب السعوديون فقد ارتفعت أعدادهم بنسبة 21 في المائة لتصل قرابة 54 ألف طالب. وتحتل السعودية حاليا المرتبة الرابعة بين أكبر الدول المصدرة للطلاب إلى الولايات المتحدة. وتأتي الهند في المرتبة الثانية، بقرابة 103 آلاف طالب، بزيادة قدرها 6 في المائة. وتليها كوريا الجنوبية في المرتبة الثالثة بنحو 68 ألف طالب، بانخفاض قدره 4 في المائة. وفي بيان له، أوضح إيفان إم. راي، مساعد وزير الشؤون التعليمية والثقافية أن: «التعليم الدولي من العوامل المحورية لبناء علاقات بين الأفراد والمجتمعات داخل الولايات المتحدة وبمختلف أرجاء العالم». وأضاف: «من خلال هذه العلاقات، يمكننا معا مجابهة التحديات العالمية مثل التغييرات المناخية وتفشي الأوبئة والتطرف العنيف». فيما يخص الجامعات، استضافت جامعة نيويورك العدد الأكبر من الطلاب الأجانب، حيث بلغ عدد الملتحقين بها منهم 11.164، لتحتل بذلك المرتبة الأولى بدلاً من جامعة ساوزرن كاليفورنيا. جدير بالذكر أن جامعة ساوزرن كاليفورنيا، التي تضم 10.932 طالب أجنبي، ظلت في المرتبة الأولى على مستوى البلاد طيلة 12 عامًا متوالية. وتضم قائمة الكليات والجامعات العشر الأولى أيضًا: جامعة إلينوي في أربانا شامبين (84310)، وجامعة كولومبيا (10486)، وجامعة بوردو (9988)، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس (9579)، ونورث إيسترن يونيفرستي (9078)، وجامعة ولاية أريزونا (8683)، وجامعة ولاية ميتشيغان (7704) وجامعة واشنطن (7469). الملاحظ أن هناك كثيرا من العوامل التي تدفع باتجاه عولمة التعليم العالي. وتجتذب أعداد كبيرة من الجامعات الأميركية الكبرى طلابا أجانب، كما ترسل الكثير من الأسر الثرية أبناءها للولايات المتحدة لنيل درجات علمية، مما يعد مصدرا رئيسيا للدخل لهذه الجامعات. وداخل العاصمة واشنطن، التي تعد مدينة جاذبة للطلاب الأجانب نظرًا لمكانتها العالمية، يوجد قرابة 10 آلاف طالب من خارج الولايات المتحدة، مما يعادل قرابة 11 في المائة من إجمالي الطلاب الأكاديميين بالمدينة، تبعا لما ذكره التقرير. وضمت جامعة جورج واشنطن، وهي الأكبر على مستوى المدينة، 4256 طالبا أجنبيا في أحدث السنوات الدراسية لديها، حسبما ذكر التقرير. وضمت جامعة جورج تاون 2511 طالبا، والجامعة الأميركية لديها 1691 طالبا، ولدى الجماعة الكاثوليكية 552 طالبا، بينما لدى جامعة غالوديت 177 طالبا.