كشفت دراسة علمية أن النساء في عدد من دول أوروبا والبحر المتوسط يفرطن أكثر من الرجال في تناول الأدوية التي تتطلب وصفات طبية، لذا فهن عرضة لمخاطر تناول هذه الأدوية، لاسيما مسكنات الألم والمهدئات والأقراص المنومة ومضادات الاكتئاب. وشملت هذه الدراسة التي جُمعت بياناتها من 17 منطقة ودولة في أوروبا وحوض البحر المتوسط كمصر ولبنان والمغرب وتونس، أشخاصاً تناولوا من تلقاء أنفسهم أدوية لم يسبق أن وصِفت لهم، أو وصِفت لهم مرة في السابق وأعادوا استخدامها دون مشورة طبية. وتقول الأستاذة في جامعة مالطا ومنسقة مشروع البحث التابع لمجلس أوروبا ماريلين كلارك: "هناك فرق كبير بين النساء والرجال في التعامل مع الدواء وتناوله دون مشورة طبية بصرف النظر عن السن، ففي فرنسا تفرط 15% من الشابات في تناول الأدوية التي تحتاج إلى وصفات طبية مقابل 8% فقط في صفوف الشباب بحسب بيانات عائدة للعام 2010، أما في ليتوانيا فترتفع النسبة بين الشابات إلى 19% مقابل 7% لدى الشباب، وتبلغ هاتان النسبتان في هولندا 11% و6% على التوالي"، لافتة إلى أن الفارق بين الذكور والإناث يضيق في التعامل مع الأدوية في الدول التي تنخفض فيها أصلاً هذه الظاهرة، مثل: إيطاليا، صربيا، المغرب، كما تشير الدراسة الى أن الإفراط في تناول الأدوية تشجعه سهولة الحصول عليها. لذلك يجب تناول الأدوية بدقة، فإن تناول كميات أكبر من دواء ما لا يعني أبداً الحصول على نتائج أفضل، كما يجب عدم تناول الأدوية التي تباع من غير وصفة طبية لفترة أطول حتى لا تحصل مضاعفات.