يستغرب أهالي الأحساء والعقير، عدم جدولة طريق العيون – شاطئ العقير، في مشاريع الطرق الخطرة التي يجب تنفيذ ازدواجها، بالرغم من أهميته على صعيد المرور، وخطورته على صعيد الوفيات والإصابات. ويربط الطريق الذي يبلغ طوله 70 كم، شمال الأحساء بشاطئ العقير الذي يعد المتنفس الوحيد للأهالي، الذين يتهمون وزارة النقل، بأنها أسقطته من حسابتها، داعية إياهم إلى مراجعة إحصائيات وتقارير المرور والهلال الأحمر وصحة الأحساء متمثلة بمستشفى مدينة العيون العام. ويطالب علي السيف وفهد الشاهين بمحاسبة المقصرين لعدم وقوفهم على معاناة مرتادي هذا الطريق الحيوي الموصول لشاطئ العقير، وقالا: دماء العشرات ذهبت على الإسفلت منذ سنوات، والمقابر تحتضن باستمرار أعدادا كبيرة من الوفيات، ضحايا هذا الطريق، كما تسجل المستشفيات العشرات من الإصابات، لذا يجب على مهندسي وزارة النقل النزول ميدانيا لمشاهدة مجازر طريق العقير، لأنهم للأسف حتى الآن لا يكترثون بأهمية الازدواجية، ونتمنى أن تبادر شركة أرامكو كعادتها، ومن خلال مبادراتها الاجتماعية في تنفيذ المشروع، خاصة أن لديها أيادي بيضاء في هذا الشأن، فضلا عن أن لها موظفين يرتادون الطريق ليلا ونهارا، وكذلك شركة الكهرباء السعودية لوجود مرافق لها هناك. وأوضح شاهين حمد وعبدالله العيسى أنه منذ سنوات لم يتم الاهتمام بالطريق، فيما لا نشاهد إلا ترقيعا في كل عام للأسف يتسبب أيضا في مضاعفة أعداد الوفيات والمصابين، فالحفر وطبقات الإسفلت تهالكت، وكل ما نطالب به لا يخرج عن ازدواج الطريق لوقف نزيف الأرواح، خاصة أن غالبية مرتادي الطريق يذهبون لأعمالهم اليومية في الجهات المختصة سواء حكومية أو خاصة عسكرية أو مدنية، ويشهد الطريق يومي الإجازة الأسبوعية وغيرها من الإجازات زيادة في أعداد مرتاديه، مما يشكل ضغطا عليه، وهنا تتفاقم الخطورة، حيث إن بعض المتهورين يريدون التجاوز ومنهم من يقود بسرعة عالية، وغيرها من التصرفات الشاذة، التي يذهب ضحيتها العشرات، ونطالب بتحرك الجهات المعنية لمصلحة المواطن. ويتساءل راشد العساف عما إذا كانت أي جهة تعرفت على واقع تقارير مرور الشرقية متمثلة بمرور الأحساء، ولماذا تقف صحة الأحساء موقف المتفرج، ولا تفرج عن تقاريرها بواقع الطريق، لأن الوفيات في هذا الطريق أشبه بأعداد الموتى في الحروب، خاصة أن النزيف مستمر منذ 35 عاما. «عكاظ» تواصلت مع وكيل وزارة النقل لشؤون الطرق المهندس هذلول بن حسين الهذلول ولم يصلنا رد أو أي تعليق.