×
محافظة المنطقة الشرقية

«ملتقى أبوظبي - ميلان للأعمال» يناقش تأسيس مشاريع صناعية

صورة الخبر

استمع شيماء المرزوقي هنالك الكثير من الناس للأسف يؤجلون سعادتهم باستمرار دون أن يشعروا، ودائماً يحاولون إقناع أنفسهم بأنهم سوف يشعرون بالسعادة ذات يوم. على سبيل المثال نقابل البعض من الناس في المناسبات الاجتماعية المختلفة، ونسمعهم يقولون إنهم سوف يشعرون بالسعادة عندما يدفعون فواتيرهم، أو سوف يكونون سعداء عندما ينهون دراستهم، أو عند حصولهم على وظيفة أو ترقية، ويستمرون بالتطلع نحو تحقيق أهداف محددة، حتى وإن حدث كل هذا، يقنعون أنفسهم أن الحياة سوف تصبح أفضل عندما يتزوجون ويصبح لديهم أطفال. وبعد ذلك يتذمر هؤلاء لأن أطفالهم لم يكبروا بعد، ثم يصابون بالإحباط عندما يصل الأطفال لمرحلة المراهقة ولا يعرفون كيف يتعاملون معهم، بل البعض لديهم رغبات بديهية مثل أن تقول إحداهن إن حياتها ستكون أسعد عندما يفهمها زوجها ويتعاون معها. وآخرون عندما يحصلون على سيارة جديدة أو قضاء إجازة أو حتى عندما تحل نهاية الشهر ويأتي موعد الرواتب. وكما يظهر، أو كما هي العادة، فإنهم كثر من يتطلعون لما هو ليس في أيديهم ويسعون نحوه معتقدين أن هذا مفتاح السعادة، وإن حققوا شيئاً من هذه التطلعات فإنهم سوف ينظرون لما هو ليس في حوزتهم، رغم أن البعض عندما يحققون ما سعوا نحوه بتصميم وحماس يبدأون في الشكوى والتذمر، بمعنى ليس جميع ما نحققه بالضرورة يكون مفتاحاً من مفاتيح السعادة. ورغم كل هذا فإن الحياة تستمر في مسيرتها سواء سعدت أو كنت تعيساً، وحياتك ستكون مليئة دائماً بالعقبات والتحديات فلا تجعلها مؤشرات للبؤس والتعاسة، ومن الأفضل لنا أن ندرك ذلك الآن ونقرر أن نكون سعداء في كل حال ووقت. وكما قال الكاتب والفيلسوف الفرنسي فولتير: إننا نسعى جميعاً للسعادة، ولكن دون أن نعرف أين هي. وهذا يوضح حالة التخبط لدى البعض عند بحثهم عن السعادة وكأنها شيء مجسم يمكن الحصول عليه وامتلاكه، وطبيعة الحال السعادة وجوهرها ليسا بهذه الصفة ولا بهذا الشكل. Shaima.author@hotmail.com Www.shaimaalmarzooqi.com