وقد أشارت إحصائيات سابقة إلى وجود أكثر من 700 ألف إطار مقلد بالمملكة، كما كشفت إحدى الدراسات لاحقاً أن 30٪ من حجم سوق الإطارات في المملكة مقلدة. وتعتبر إطارات السيارات الرديئة واحدة من أبرز الأسباب في وقوع الحوادث، وكم من حادث وقع كان سببه إطاراً رديئاً أو آخر مهملاً من مستخدم السيارة، فمن المسئول؟ تشديد الرقابة في البداية، طالب (محمد العتيبي)الجهات المعنية بتشديد الرقابة على العمالة التي تقوم ببيع الإطارات المستعملة، ومنع الأشخاص الذين يشترون إطارات جديدة من بيع إطارات سياراتهم القديمة ومطالبتهم بوضعها في أماكن خاصة لتتصرف بها الأمانة بشكل لا يضر البيئة، ويمنع إعادة استخدامها خاصة وأن كثيراً من الحوادث في طرقنا تقع نتيجة الإطارات السيئة المستعملة. ويقترح بتشكيل لجان الغش التجاري من قبل فرع وزارة التجارة في الشرقية، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الإطارات الجديدة أسهم في توجه كثيرين إلى شراء المستعملة رغم مخاطرها . إطارات مغشوشة وقال ناصر الناصر: الإطارات المغشوشة والمقلدة، كادت أن تودي بحياتي عندما انفجر الإطار وأنا أقود السيارة بسرعة 160 كلم، رغم أن الإطار مضمون لمدة ثلاث سنوات، مطالباً بتخليص السوق من الإطارات الرديئة لتجنيب المستهلك مخاطر الحوادث الناتجة عن انفجار الإطارات. فحص الإطارات المهندس عبد المجيد السعيد (مهندس صيانة سيارات) قال: لاتزال الإطارات المقلدة والمغشوشة تدخل إلى السوق المحلية بطريقة أو بأخرى، عن طريق دول خليجية مجاورة، مشيراً إلى أنه اطلع على ورش موجودة في هذه الدول تغلف إطارات قديمة بما يسمى بـ”تاير سرد” وتصدرها إلى دول خليجية أخرى. وطالب هيئة المواصفات والمقاييس إيجاد مختبرات بخبرات عالية لفحص الإطارات الموجودة في بعض المحلات والمستوردة ووضع علامة جودة على الإطارات المجازة من قبل الهيئة، ليكون المستهلك على علم بالإطارات المطابقة للمواصفات والمقاييس السعودية. . وقال : إن ارتفاع الأسعار كان كبيراً ولافتاً، ونجم عنه هذا الإقبال على الإطارات المستعملة، مشيراً إلى أن بعض الباعة يلجأون للغش والتحايل من خلال غسيل وتلميع الإطارات المستعملة وإعادة بيعها بأسعار ليست رخيصة باعتبارها صالحة للاستخدام وإعطاء ضمان عليها لأسبوع أو لثلاثة أيام زيادة في التضليل والخداع. أنواع رديئة يقول أحمد عبده (سائق): إن هناك تجاراً يستوردون أنواعا رديئة وزهيدة السعر، والشركات الكبرى تعرض على التجار ثلاثة أنواع ممتازة ومتوسطة ورديئة، والمشكلة تكمن في التجار الذين يستوردون الإطارات الأرخص والأقل جودةً، هذا غير الإطارات المستعملة التي يبيعها أصحاب محال صيانة الإطارات، ونبه إلى ظاهرة استلاف الإطارات الجيدة وسط السائقين عند الترخيص، وبنهاية الترخيص يستبدلها بإطاراته الرديئة، ويعتبر تلف الإطارات أحد أهم الأسباب الرئيسة لحوادث انقلاب السيارات على الطرق السريعة، وطالب إدارة المرور بالقيام بحملة واسعة لتفتيش إطارات السيارات باعتبارها أهم أسباب الحوادث الحالية.