×
محافظة المنطقة الشرقية

«ميدو» يرشح جوزيه لتدريب الفراعنة اتحاد الكرة المصري: علاقة شوقي غريب بالمنتخب انتهت والبديل أجنبي

صورة الخبر

انتشرت السياحة الصحية في بعض دول العالم وأصبحت مصدراً مهماً للدخل في بعض منها.. ومن ذلك مارأيت توجه أعداد ليست بالقليلة الى بعض دول أوروبا وشرق آسيا لعلاج أمراض القلب لديهم بعلاج الكليشن ويدفع بعضهم مبالغ طائلة تشمل تكلفة العلاج والوجبات والسكن لمدة شهرين في أحد تلك المنتجعات الصحي.. ويتفاجأ عند رجوعه ان تضيق الشرايين مازال كما هو ولم يذب في البول ويخرج عن طريق الكلى كما وعده معالجو تلك المنتجعات.. ولذلك كان لابد من توضيح جميع الحقائق التي تتعلق بهذا الموضوع وطرح وجهتي نظر المؤيد والمعارض والجمعيات العلمية في ذلك. ماهو علاج الكليشن؟ هو فكره قديمه تم توارثها من الطب الصيني القديم بأن يعطى الانسان مادة تخلص جسمه من جميع السموم وهي وان كان ثبت تأثيرها حديثا بالنسبة لبعض انواع التسمم من المعادن الثقيلة مثل الحديد والنحاس والزئبق والرصاص والزرنيخ واليورانيوم..الخ الا انه لم يثبت بدليل محكم انه علاج فعال لتضيق شرايين القلب ولا لضعف عضلة القلب ولا تضيق صماماته.. وجاءت الفكرة في علاج امراض القلب بعد الحرب العالمية الثانية حيث كان نورمان كلارك يعالج عددا من عمال مصنع للبطاريات يعانون من تسمم الرصاص وكان يعالجهم بمادة الايدتا(ايثيلين دي امين تيترا اسيتيك اسيد) ووجد ان المجموعة التي تعاني الذبحة الصدرية خفت اعراضهم كثيرا.. واعلن نظريته تلك في ديسمبر 1956.. وعلاج الكليشن سواء عن طريق الفم او الوريد علاج خلافي بين مؤيد له بشدة وبين معارض وان كان ليس هناك دليل محكم حتى تاريخه بل ويحتاج الى مزيد من البحث العلمي لكن أفضل دراسة علمية (تاكت)التي اجريت في هذا الموضوع كانت 1700 مريض كانوا يعانون من جلطات قلب سابقة وقسموا الى علاجهم المعتاد او 40 مرة يتم حقنهم بالمحلول على مدى سنه او سنتين وتمت متابعتهم 4 سنوات.. ولكن كان فيها بعض العيوب الاحصائية ومنها الكثير من المرضى الذين فقدوا المتابعة وتم تعليق التسجيل في هذه التجربة في 26 سبتمبر 2008 م لتحقيق يجريه مكتب الحماية من التجارب على البشر بعد شكاوي عن مسائل أخلاقية مثل الموافقة عن وعي غير كافٍ وقد اُنتقدت هذه التجربة لافتقارها إلى الدراسات التي تسبق المرحلة الأولى والثانية وبالتحديد لأن التجارب السابقة التي كانت خاضعة للمراقبة لم تظهر أي فائدة منها.. وأدى هذا إلى مزيد من الانتقاد لهذه التجربة. كذلك إن هؤلاء المعالجين يطلبون من المرضى التوقف عن التدخين وانزال الوزن وتناول المزيد من الخضراوات والفواكه وتجنب الأغذية الغنية بالدهون المشبعة وممارسة الرياضة المنتظمة وهذه طرق ثبتت فاعليتها من غير ادوية!! فكيف ينسب التحسن للكليشن وليس لهذا النمط الغذائي والحياتي الجديد. الاعراض الجانبية للكليشن: وان كانت نادرة لكنها تشمل الجفاف، انخفاض الكالسيوم فشل الكلى ارتفاع انزيمات الكبد ردة فعل مناعية من الحساسية وهبوط الضغط والوفاة. حقائق علمية: 1- لم تجز هيئة الغذاء والدواء الامريكية استخدام علاج الكليشن لعلاج امراض شرايين القلب لعدم وجود الدليل العلمي المحكم ووجود الاضرار المثبتة علميا بل ومنعت تداول ما يستخدم عن طريق الفم داخل الولايات المتحدة الامريكية. 2- موقف جمعية القلب الأمريكية( ليس هناك أي دليل علمي محكم على وجود فائدة واضحة من هذا الشكل العلاجي) كما ان معهد الصحة الامريكي اوضح انه (ليس هناك أية دراسات علمية ومنشورة ومراقبة وكافية تستخدم طرق علمية حديثة ومُجازة لتدعم هذا النوع من العلاجات لحالات أمراض القلب الوعائية). 3- سُجّلت أكثر من ثلاثين حالة وفاة مرتبطة بإعطاء علاج الكليشن عبر الوريد منذ عام 1970 م وسجلاتها محفوظة في منظمة الصحة الامريكية ولذلك تم منع هذا العلاج في امريكا. الخلاصة: ان علاج الكليشن لم يثبت علميا بدليل محكم ولم توافق عليه هيئة الغذاء والدواء الامريكية.. ويتم التسويق له دوليا في منتجعات صحيه تجاريه تجني مكاسب مادية مباشرة من المرضى ولم نر ايا من مرضانا الذين استعملوه تحسنوا بطريقه تغنيهم عن عمل القسطرة العلاجية وفي المقابل هناك ادوية ثبت علميا انها اكثر فاعلية واقل اضرارا جانبية.. ويضاف الى ذلك خطورة تأخيرهم العلاج الحقيقي طمعا في تجربة علاج الكليشن!!.. ولكي نكون منصفين مع من يروج هذه العلاج هو ان نطلب المزيد من البحث العلمي المحكم تحت اشراف هيئات علمية محلية ودولية وهذا مايرفضه ممثلو هذه المنتجعات الصحية.