أقدم تنظيم "داعش" المتطرف على إعدام امرأة ورجل في مدينة سرت الليبية الخاضعة لسيطرته بعدما اتهم المرأة بممارسة "السحر والشعوذة" والرجل بالتجسس، بحسب ما نقلت الاثنين وكالتا الأنباء القريبتان من سلطتي البلاد. وقالت وكالة الأنباء الرسمية القريبة من الحكومة المعترف بها دوليا في الشرق نقلا عن شهود عيان في سرت (450 كلم شرق طرابلس) ان التنظيم "قتل امرأة تحمل الجنسية المغربية ورجلا يحمل الجنسية الفلسطينية، كما قام بقطع يد آخر ليبي، تنفيذا لأحكام قصاص" الاحد. وأوضح هؤلاء أن "التنظيم قطع رأس المرأة بالسيف وسط ساحة عامة في المدينة بعد اتهامها بالسحر والشعوذة، وفي السياق نفسه قام التنظيم بتنفيذ حكم الاعدام رميا بالرصاص بحق رجل فلسطيني الجنسية بتهمة (...) الجاسوسية"، كما "قطع يد ليبي لاتهامه بالسرقة". بدورها، نقلت وكالة الأنباء القريبة من السلطات الموازية الحاكمة في العاصمة طرابلس عن شهود عيان قولهم ان مسلحين ينتمون للتنظيم أقدموا الأحد على اعدام رجل وامراة "بتهمة ممارسة السحر ومحاربة التنظيم بمدينة" سرت. ويفرض تنظيم "داعش"سيطرته على هذه المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط منذ حزيران/يونيو الماضي، ويسعى للتمدد في المنطقة المحيطة بها في ظل الفوضى الأمنية التي تشهدها ليبيا بفعل النزاع المسلح المتواصل بين السلطتين الحاكمتين. وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الاثنين ان تنظيم الدولة الاسلامية بدأ "يتوغل نحو الداخل" ساعيا للوصول الى ابار النفط الواقعة بين مدينتي سرت وبنغازي (الف كلم شرق طرابلس). وقال لودريان لاذاعة "ار تي ال"، "انهم في سرت، يعملون على توسيع منطقتهم الممتدة على طول 250 كلم على طول الساحل، لكنهم بدأوا يتوغلون نحو الداخل .. ويحاولون الوصول الى ابار النفط والاحتياطات النفطية". ويقدر عديد تنظيم "داعش" بما بين الفين وثلاثة الاف مقاتل في ليبيا بينهم 1500 في سرت. وبين هؤلاء المقاتلين ليبيون قاتلوا في سوريا وعادوا الى بلادهم، وكذلك اجانب قدموا بصورة خاصة من تونس والسودان واليمن، بحسب تقديرات للامم المتحدة.