ليس الدم وأزيز الرصاص فقط هو الحاضر على جبهات القتال.. ثمة وقت للعواطف واللقاءات الأسرية أيضاً، ولكن بمحض الصدفة. وقد التقت مقاتلة كردية بالصدفة، مع والدها في ساحة القتال حيث يحارب الاثنان ضد المتطرفين الذي هاجموا كوباني منذ نحو شهرين. وبيرفين ذات التسعة عشر ربيعاً، تقاتل منذ شهرين على بعد خمسين متراً فقط من مقاتلي تنظيم داعش المتطرف. وفي هذا السياق، قالت المقاتلة بيرفين: أنا سعيدة وفخورة به لكونه يقاتل على الجبهة الغربية.. وهو ما حمسني للقتال أكثر. مضيفة نحن لا نهتم حقا بالحب. ونقول إنه يجب علينا حفظ حبنا للزعيم الكردي عبد الله أوجلان وكردستان وقتلانا. وتستطرد بيرفين إنهم يريدون السيطرة على المدينة. ذلك سيحدث إذا لم ندافع عنها بشكل جيد، ولن نسمح للجماعات الإرهابية بذلك حتى آخر قطرة من دمنا. ومن جهته، قال فاروق، والد بيرفين: أقول لها دائماً عندما تحصل معركة، إبقي عقلك فقط على القتال. وعندما ينتهى القتال، أحبي أصدقائك وكردستان من كل قلبك. http://vid.alarabiya.net/2014/12/02/kurd_0312/kurd-0312.mp4 وقبلها، كانت بيرفين قد غادرت منزلها قبل نحو عام ونصف العام، للعمل في صفوف قوات حماية الشعب الكردية، التي تجند النساء لتدربيهن على القتال. وقرار العودة إلى مسقط رأسها في كوباني، جاء بعد دمج النساء مع وحدات الرجال في قوات حماية الشعب. ووسط هذا.. الدمار الذي حلّ بكوباني، بدت الأحلام أبعد من مرارة الحاضر، حيث تقول بيرفين: لم يكن لدي حقا أي طموحات أخرى الآن. أريد فقط أن أعيش حياة حرة كامرأة. لكن عمليا، لا حرية ولا راحة ربما في ساحة المعارك، فمعظم المقاتلين يقضون أوقاتهم ليلاً في الحراسة، فيما يتناوبون على النوم لساعة أو ساعتين فقط. كلمات دالّة قتال, أكراد, كوباني, داعش, صدفة, عائلة, سوريا