يحتاج المنتخب السعودي لكرة القدم إلى نقطة من لقائه بنظيره اليمني في ختام دور المجموعات في دورة كأس "خليجي 22" لحساب المجموعة الأولى، حتى يضمن التأهل لنصف نهائي الدورة التي يحتضنها على أرضه، حتى إن خسارته وانتهاء المباراة الثانية بالتعادل ستنقله إلى دور الأربعة، لكن برفقة المنتخب اليمني الباحث عن فوزه الأول في تاريخ مشاركاته بدورات كأس الخليج حتى الآن. ويتصدر الأخضر ترتيب المجموعة برصيد (4 نقاط) من تعادل مع قطر 1/1 وفوز على البحرين 3/0، مقابل نقطتين لكل من قطر، واليمن، ونقطة واحدة للبحرين. وخف الضغط كثيرا عن لاعبي المنتخب السعودي ومدربهم الإسباني خوان لوبيز كارو الذي تردد خبر إقالته عقب البطولة بقوة قبل أن يؤكد رئيس الاتحاد السعودي تجديد الثقة به. وتحسن أداء "الأخضر" أمام البحرين عما كان عليه في المباراة الأولى، وظهرت التمريرات القصيرة السريعة والهجمات المنسقة خصوصا عبر تيسير الجاسم، سعود كريري، ناصر الشمراني، فهد المولد، ووليد باخشوين الذي شكل إضافة قوية لفريقه بعد أن أبقاه المدرب على دكة البدلاء في المباراة الأولى. وفي غياب سلمان الفرج عن مباراة اليمن، بسبب الإصابة سيتعين على لوبيز كارو إجراء تغييرات مرة أخرى على تشكيلته الأساسية بعدما استبدل ثلاثة لاعبين أمام البحرين من الفريق الذي واجه قطر في الافتتاح. لكن المنتخب اليمني الذي لفت الأنظار في هذه البطولة بأدائه السريع ولاعبيه الشباب، الذي حصل للمرة الأولى على تعادلين في دورة واحدة، لا يزال يبحث عن فوزه الخليجي الأول في مشاركته السابعة في الدورة. ويحظى المنتخب اليمني بمؤازرة جماهيرية كبيرة قدرت أمام قطر بأكثر من عشرة آلاف مشجع. جانب من مران اليمن. يذكر أن جميع المنتخبات المشاركة في دورة كأس "خليجي 22" باستثناء اليمن، ستخوض مطلع العام المقبل غمار دورة كأس آسيا في أستراليا. وفي اللقاء الثاني، تخيم إقالة العراقي عدنان حمد من تدريب منتخب البحرين على لقائه مع نظيره القطري. وتعادلت البحرين مع اليمن سلبا في مباراتها الأولى وكان فيها المنتخب اليمني الطرف الأفضل والأخطر، ثم خسرت أمام السعودية بثلاثة أهداف نظيفة، منها اثنان لعبدالله الهزاع، ومحمد حسين خطأ في مرماهما. ويتمسك المنتخب البحريني بأمله في إمكان حجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى نصف النهائي، لكن لا بديل له عن الفوز على نظيره القطري، الذي سيلعب بالدافع نفسه أيضا لمواصلة مشواره في البطولة. لم يقدم "الأحمر" البحريني ما يذكر في المباراتين السابقتين، لا بل إنه بقي تحت ضغط المنتخب اليمني طوال فترات المباراة الأولى وكان يمكن أن تهتز شباكه فيها في أي لحظة، ثم انكشف مستواه أمام السعودية وبان الارتباك على مدافعيه فسجل اثنان منهم هدفين عن طريق الخطأ. ويعاني المنتخب البحريني بعد ابتعاد نجومه الذين كانوا على وشك قيادته إلى نهائيات كأس العالم في مناسبتين ومنهم طلال يوسف ومحمد سالمين وعلاء حبيل ومحمد حبيل، ويعتمد في الدورة الحالية على تشكيلة جلها من اللاعبين الشباب على الرغم من وجود عدد من لاعبي الخبرة كمحمد حسين وحسين بابا وغيرهم. في المقابل، فإن المنتخب القطري قدم مستوى جيدا في مباراتيه الأوليين، فكان الأفضل أمام السعودية في الأولى، ثم واجه حائطا دفاعيا يمنيا في الثانية حال دون نجاحه في هز الشباك.