×
محافظة المنطقة الشرقية

مرمى النفايات يحاصر قرى الحبيل.. والبلدية تصمت

صورة الخبر

حين نتحدث عن أسواق المال «الأسهم والسندات والصكوك والعملات والمعادن والسلع ...» لا يمكن حصرها بعامل واحد أو عوامل يمكن حصرها، بل يجب أن نعلم أن كل سوق له مؤثرات خاصة به، وهناك مؤثرات عامة مشتركة بكل أسواق العالم مثل سعر الفائدة، التضخم العالمي، أسعار الطاقة، ولكن لنركز على السوق السعودي الذي هو محور اهتمامنا. نعتقد أن السوق السعودي يتأثر بعوامل عديدة وتختلف درجة التأثير لكل عامل، فمثلا النفط وأسعاره يعتبر من أهم العوامل المؤثرة بالسوق فمنها الدولة تحدد حجم الإنفاق على الاقتصاد والأثر على التنمية، فكل ما ارتفع ازداد معه النمو والنشاط الاقتصادي، والعكس صحيح، سعر الفائدة ذات علاقة عكسية مع السوق، مدى ارتباط الشركات بالعوامل والأسواق الخارجية، فمثلا سابك ترتبط شبة كامل مع الأسواق الدولية، ولكن شركة «هرفي مثلاً» لا ترتبط بأي عوامل خارجية وهكذا يجب قياس كل شركة ومدى أثرها وتأثيرها داخليا أو خارجياً. كذلك الاقتصاديات الخارجية وما يرتبط بالشركات المحلية ونموها الاقتصادي مثال «الاقتصاد» الصيني «ثاني اكبر اقتصاد بالعالم» ترتبط بشركة سابك، فالنمو يعني نمو الطلب والمبيعات لشركة سابك. مستوى الدخل محلياً، ومدى توفر الادخار للمواطنين من خلاله يمكن أن يستثمر ويضخ بالسوق من جمهور الفئة التي تدخر، التسهيلات البنكية وما تتيح للمستثمرين، اسعار المواد الخام للشركة التي ترتبط بذلك مثل شركات الأغذية فهي غالبا مستوردة ولا تتحكم بالأسعار. أيضاً من المهم والأهم ما يؤثر على السوق هو إدارة الشركات نفسها، ماذا تعمل وما تقوم به من أعمال في الإدارة، فكل ما كانت الإدارة جيدة وذات كفاءة عالية ومتحفظة وتحقق النمو في الأداء وحقوق المساهمين، فهي ستكون ذات أثر إيجابي على الشركة وأعمالها، وهذا ما نلحظة من خلال شركات فشلت بسبب مجالس الإدارة وإدارتها، وشركات نجحت وحققت افضل النتائج والنمو من خلال إدارة جيدة ومتمكنة، ولن أضع أسماء شركات فمن يتابع السوق السعودي يعرف أي الشركات التي تحقق النمو والأداء الجيد، وهذا يعتبر من أهم العوامل التي تؤثر بالشركات، فبعض الإدارات السيئة ممكن أن تذهب بالشركة إلى الإفلاس والخروج من السوق، وهذا يحدث ورأينا ذلك سواء محلياً أو بالأسواق الدولية، وهذا ما يعزز أن الإدارات هي قلب العمل والأداء للشركات، وهو التحدي الكبير للشركات بإيجاد إدارة جيدة وتحقق الأهداف بالنمو، نسمع أن هناك مديرين بسبب سوء الإدارة والتجاوز قد يغرم ويسجن وحصلت بدول مجاورة وهم من يدير الشركة. الخلاصة أن لا يربط كل متعامل بالسوق على عامل واحد أنه هو الوحيد المؤثر بالسوق بمعزل عن كل مؤثرات أخرى، هذا خطأ. نعم هناك عوامل تؤثر بصورة مؤثرة وشديدة وعالية، وعوامل أقل ولكن تظل الأسواق يصعب التكهن بكل مؤشراتها فحتى الأمراض والفيروسات بالعالم تؤثر مثلاً على شركات الأدوية، والحروب، والسيول، والأمطار، كل شركات بمجالها وقطاعها، فيجب أن نوسع القراءة والأثر والتأثير، ولا نربط الأسواق بعامل أو عاملين كمؤثرات، بل أوسع من ذلك بكثير.