×
محافظة المنطقة الشرقية

مناسبات

صورة الخبر

قال مثقفون في "أحمدية آل مبارك"، إن تاريخ الأحساء لم يحظ بالاهتمام الكبير، على الرغم من عراقة المنطقة، وأنها موغلة في القدم، وهي من أهم المناطق في جزيرة العرب بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة وبلاد اليمن، موضحين أن أهلها، أحجموا عن التأليف، وحسنا فعل الشيخ محمد بن عبدالله آل عبدالقادر، عندما ألف باكورته عن تاريخ الأحساء في كتاب عنونه بـ"تحفة المستفيد في تاريخ الأحساء"، وبهذا الكتاب أنقذ تاريخ الأحساء من الضياع، وهو مرجع مهم للدارسين في تاريخ الأحساء. وأكد الكاتب مهنا الحبيل "المتخصص في الدراسات الفكرية المعاصرة في قضايا الإسلامية المحاضرة"، في معرض محاضرته "مدخل إلى تاريخ الأحساء"، مساء أول من أمس في ندوة "أحمدية آل مبارك" في الهفوف، وأدارها عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية في الأحساء الدكتور نايف آل الشيخ مبارك، أهمية وعي الأفراد بثقافة تاريخهم، كونها مرتبطة بحاضرهم، وأن التاريخ هو المكون الرئيس لاكتمال ثقافة وعي الأفراد عند قراءاته ومعرفته، لافتا إلى أن تاريخ الأحساء واسع ومتشعب، وأن هناك اهتماما كبيرا من مختلف الأمم السابقة والحالية بهذه المنطقة، علاوة على وجود عناصر جذب تاريخية وحديثة للأحساء، وهي متميزة عن غيرها في كثير من الجوانب، مضيفا أن الثروة الاقتصادية في الأحساء موجودة قبل النفط من خلال التمور والحركة التجارية العالمية، التي من بينها "درب الحرير" التجاري، حيث تعد الأحساء واحدة من أهم المحطات الرئيسة التجارية للطريق. وأبان أن الخليج العربي سبق وأن سمي بخليج "هجر" وخليج "الأحساء"، وخليج البصرة، وأن تسمية الخليج العربي هي التسمية الطبيعية، باعتبار أن ضفتي الخليج منطقتان عربيتان، مشيرا إلى أن الأحساء لم تسجل أي تصادم قديما بين الطائفتين السنية والشيعة، وحافظت على التعدد والتعايش منذ القدم، بجانب إقرار السلم الاجتماعي وتوارث القيم الاجتماعية الإيجابية لمئات السنين. وقلل المحاضر من وجود "اليهود" داخل الأحساء قديما، بيد أنه ذكر أنه هناك وجودا لـ"المسيحية" فيها، علاوة على وجود مجموعة من القبور لليهود موظفي الدولة العثمانية، مضيفا أن الأحساء ليست "الواحة" الحالية فقط، بل تمتد على ساحل الخليج العربي من الكويت شمالا حتى سلطنة عمان جنوبا.