كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية عن زيادة في أعداد العمالة الوافدة بتأشيرات عمل والتي لجأ بعضها لمزاولة التسول، مؤكدة أن نسبة المتسولين الذكور من الكبار بلغ 77% من أجمالي عدد المتسولين الأجانب. وقالت الوزارة في تقريرها والذي حصلت «المدنية» على نسخه منه، إن المتسولين الذين تم القبض عليهم يتوزعون على عدد من مناطق المملكة، حيث بلغت 50% في مكة المكرمة و37% بمدينة الرياض و6% في منطقة عسير و4% بالمدنية المنورة و1% في الشرقية و1% في القصيم و1% في حائل وتبوك.وأوضح التقرير، المعروض على مجلس الشورى، أن دخول الأطفال والنساء مجال التسول للتأثير الوجداني والعاطفي لاستمالة أصحاب القلوب الرحيمة، حيث بلغت نسبتهم 52% من المتسولين السعوديين و13% من المتسولين الأجانب. وأشارت الوزارة إلى أن النساء أكثر جرأة على التسول من الرجال خاصة بين السعوديين ربما لصعوبة القبض على المرأة أو المساس بها أو التعرف عليها نظرًا لعادات وتقاليد المجتمع. وأكدت الوزارة أن مكاتب مكافحة التسول تقوم ببحث حالات المتسولين السعوديين وتوجيههم إلى الخدمات التي توفرها الدولة للمحتاجين منهم بينما تتولى الجهات الأمنية معالجة أوضاع غير السعوديين. وبيَّن التقرير الإجراءات المتخذة لمعالجة أوضاع المتسولين السعوديين، حيث إن ما يقارب 1403 حالات انتهى بها الأمر إلى الكفالة والتعهد بعدم التكرار، أما من تمت إحالتهم إلى الضمان الاجتماعي فبلغت (134) حالة والجهات الأمنية (61) حالة والجمعيات الخيرية (196) ومكتب العمل تم إحالة (50) حالة إليه، والرعاية الاجتماعية (4)، ودار الحماية والضيافة (28)، أما (99) فصنفتها الوزارة بأنها أخرى. وفي شأن آخر اعترفت وزارة الشؤون الاجتماعية بأنه لا يوجد مظلة نظامية تعمل تحتها الأسر المنتجة، حيث إنها موزعة بين وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل ووزارة التجارة ومجلس الغرف وهيئة السياحة والآثار والمؤسسات والجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها، وطالبت الوزارة من مجلس الشورى تبني مقترح بإنشاء هيئة أو مؤسسة عامة تعنى بالأسر المنتجة والحرف الصغيرة في المملكة.