بدأ قادة الدول الكبرى في العالم اجتماعاتهم السبت في بريزبين في إطار قمة مجموعة العشرين مع طغيان التوتر الدبلوماسي بين روسيا والغرب على المشاورات التي تتناول الاقتصاد العالمي. وعشية القمة التي تستمر حتى الأحد، تبنت بريطانيا واستراليا الجمعة لهجة حادة حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واختصرت صحيفة «كوريير ميل» الاسترالية الوضع بنشر صورة على صفحتها الأولى لدب يرتدي الميدالية السوفياتية في مواجهة كنغر بقفازي ملاكم. واتهم رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت بوتين بالسعي الى استعادة «المجد الضائع للقيصرية او الاتحاد السوفياتي»، فيما وجه ديفيد كاميرون انتقادا شديدا الى موسكو التي تهاجم الدول الاصغر منها وخصوصا اوكرانيا. واكد الحلف الاطلسي هذا الاسبوع اتهام كييف لروسيا بنشر قوات وعتاد عسكري روسي في شرق اوكرانيا الذي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لموسكو، الامر الذي نفته روسيا بشدة. من جهتها، اتهمت روسيا الجمعة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في اوروبا المنتشرين في اوكرانيا بدعم سلطات كييف. وقالت الخارجية الروسية «ثمة انطباع أن كل جهودها (المنظمة) تهدف فقط الى تقديم المساعدة والدعم لطرف واحد في النزاع، السلطات الرسمية في كييف». وسط هذا المناخ المتوتر، وصل فلاديمير بوتين مساء الجمعة الى مدينة بريزبين في شرق استراليا، تلاه الرئيس الاميركي باراك اوباما صباح السبت ثم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وتبدو باريس في قلب هذا التوتر بعدما امهلتها موسكو خمسة عشر يوما لتسليم أول بارجة من طراز ميسترال لروسيا. ومساء الجمعة، أكد رئيس الوزراء الفرنسي ايمانويل فالس أن بلاده تتخذ قراراتها في شكل سيادي، «من دون ان يفرض عليها أحد سلوكها في الخارج».