×
محافظة المنطقة الشرقية

«تعليم الشرقية»: 15جلسة علمية تناقش طرق استخدام الحاسوب اللوحي في الرياضيات

صورة الخبر

وحده الشاعر قادر على نكء الجراح بفن وتطبيبها إذ يشاء، يعيش تجاربه الإجبارية كما شاءت الأقدار فرضها عليه ويتعايش مع معطياتها، إلا أن إعادة صياغة الحياة مشعرنة محض اختيار وقرار روح شاعرة يشفها الحنين والوجع، ويحفزها حق الدفاع عن الذات بالجمال خوفا من الخطوة العاثرة، وفي مجموعة «تأبط منفى» يوقفنا الشاعر عدنان الصائغ على صور تتفصد سريالية «نسيت نفسي على طاولة مكتبتي ومضيت، وحين فتحت خطوتي في الطريق اكتشفت أنني لا شيء غير ظل لنص أراه يمشي أمامي بمشقة ويصافح الناس كأنه أنا» يندفع بنا الشاعر من طين التجربة لننبت معه في رهيف الشجرات إلى بلاد تبعثر الطموحات والآمال وتحفظ على الإنسان آدميته «سأتمدد على أول رصيف أراه في أوروبا، وأريهم أن ما أحمله في جيوبي ليس جواز سفر»، وكزورق مشرع بالأمل تبحر نصوص الشاعر الصائغ مترعة بالحنين ومشبعة بالمنافي ومتخمة بحكايات الحرب والجوع والخوف، حتى يكاد يبلغ بك حد اليأس «لم تعد في يدي أصابع للتلويح لكثرة ما عضضتها من الندم» المجموعة صادرة عن آفاق للنشر والتوزيع الطبعة الخامسة 2013.