قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يختصر مشاركته ويغادر اليوم قمة مجموعة العشرين في بريزبين، حيث تعرض لسيل من الانتقادات من الغرب بشأن أوكرانيا، في أجواء أشبه بالحرب الباردة. وقال مصدر في الوفد الروسي إن «برنامج اليوم الثاني تغير وتم اختصاره». وبناء عليه سيغيب بوتين عن الغداء الرسمي المقرر في الثانية عشرة والنصف (02,30 ت غ) ويتحدث الى الصحافيين قبل الموعد المقرر. ومن جهته، صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان «قمة مجموعة العشرين تنتهي غدا (اليوم) وبوتين مضطر الى المغادرة لكن فقط عند الانتهاء من مجمل الاعمال». ونفى ان تكون ضغوط القادة الغربيين الذين هددوا بفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا ازدادت حدة المعارك في اوكرانيا، سببا في تعديل برنامج الرئيس الروسي. ولم يصدر بعد اي رد فعل على قرار بوتين الذي شارك مع قادة مجموعة العشرين في عشاء عمل مساء أمس. وعقد لقاءات ثنائية على هامش القمة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وتصافح بوتين مع كاميرون امام الكاميرات، لكنهما فضلا الحديث خلال جلسة مغلقة، وهو ما رأت وسائل الاعلام الروسية انه دليل على حدة التوتر. ونقلت وسائل الاعلام البريطانية عن مصدر مقرب من رئاسة الوزراء ان كاميرون كان «واضحا»، فإما تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مينسك أو «أننا قد نرى الأمور تسير بطريقة مختلفة كثيرا في ما يتعلق بالعلاقات بين روسيا وبريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة». وفي المقابل، بدأ بوتين وهولاند الحوار امام الصحافيين بالدعوة الى التهدئة. وقال الرئيس الروسي في بداية محادثاتهما «علينا أن نبذل كل ما هو ممكن لتقليل المخاطر والتبعات السلبية على علاقاتنا الثنائية».