بعد أقل من عامين على أدائه المتطور الذي استحق التقدير، يبدأ منتخب الإمارات سعيه للاحتفاظ بلقبه بطلاً لدورة كأس الخليج بكرة القدم، عندما يلتقي نظيره العُماني اليوم (الجمعة)، ضمن المجموعة الثانية للنسخة الـ22. ويأمل منتخب الإمارات بتكرار إنجاز نظيريه الكويتي والسعودي اللذين نجحا في الاحتفاظ باللقب الخليجي، الأزرق الكويتي حين فاز بأول أربعة ألقاب أعوام 1970 و1976 و1996 و1998، والأخضر السعودي عامي 2002 و2003. وإذا كان منتخب الإمارات توج بطلاً في النسخة الماضية مع «جيل الأحلام» الذي حقق إنجازات رائعة في الفئات السنية مع مهدي علي بالذات، عبر إحراز كأس آسيا تحت 19 عاماً في 2008، وبلوغ ربع نهائي كأس العالم للشباب دون 21 عاماً في 2009، وإحراز فضية آسياد غوانغجو بالصين عام 2010، ثم التأهل إلى أولمبياد لندن 2012، فإن نتائج المباريات الودية الأخيرة كانت مصدر قلق بالنسبة إلى الإماراتيين. وحقق «الأبيض» فوزاً واحداً في ثماني مباريات إعدادية لدورة الخليج، التي تشكل بدورها محطة مهمة للمشاركة لاحقاً في كأس آسيا مطلع العام المقبل. وعمل مهدي علي على معالجة الأخطاء في المعسكر الأخير بالدمام قبل انطلاق البطولة. واحتفظ علي بمعظم اللاعبين المتوجين بـ«خليجي 21»، وفي مقدمهم صانع الألعاب عمر عبدالرحمن، الذي نال جائزة أفضل لاعب فيها. وتراجع مستوى عمر عبدالرحمن بسبب كثرة الإصابات، لكن تمريراته وقراءته الجيدة للمباريات تبقى عاملاً حاسماً. في المقابل، فإن منتخب عُمان بقيادة مدربه الفرنسي بول لوغوين يريد تحقيق بداية جيدة، على رغم صعوبة المهمة أمام حامل اللقب. وأدخل لوغوين العديد من اللاعبين الشباب في التشكيلة بعد اعتزال عدد من المخضرمين، في الوقت الذي استعان بالمهاجم هاني الضابط بعد انقطاع دام 7 أعوام، لتعويض النقص في خط المقدمة جراء الإصابات.