تسع قضايا ساخنة تتصدر أجندة زعماء مجموعة العشرين في قمتهم السنوية، التي تنطلق السبت، وتبدأ من النمو العالمي المضطرب إلى البنية التحتية للاستثمار والتجارة الحرة، ثم مكافحة الضرائب والأنظمة المالية وإصلاحات صندوق النقد الدولي وقضايا المناخ، فضلا عن ملفي انتشار مرض إيبولا وروسيا التي تواجه عقوبات على خلفية الأزمة مع أوكرانيا. النمو العالمي ويشير موقع القمة الإلكتروني في تقرير له إلى أن أستراليا الدولة المضيفة وضعت مجموعة من الأهداف لأجندة القمة أبرزها النمو العالمي، حيث تبحث القمة عن تحقيق طموح متزايد من أجل الناتج الاقتصادي العالمي ليكون بنحو 2 في المائة أي نحو تريليوني دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، وسيقدم كل عضو في القمة رؤيته الاستراتيجية من أجل تحقيق جزء من خطة العمل في بريسبان، ويشكك محللون أن يتم تحقيق هذا الهدف مع النمو العالمي غير المكتمل. البنية التحتية للاستثمار وتبحث القمة البنية التحتية للاستثمار، حيث حددت أستراليا رؤيتها بالتركيز على تمويل القطاع الخاص، كخيار مهم في سبيل إعطاء الأولية له لدعم وتحفيز النمو العالمي. وستوافق القمة على تأسييس مركز جديد في مدينة سيدني لتقديم المعلومات لتتناسب مع المستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار في المشاريع الحكومية. التجارة الحرة ويشكل تحقيق مفهوم تحرير التجارة إحدى الركائز المطلوبة من أجل زيادة درجة ومستوى التجارة العالمية، وهذا هو أحد الشروط التي تسعى لها مجموعة دول العشرين من أجل تحقيق النمو المستهدف، ولكنه في الوقت نفسه هناك مشكلات مع الهند بعد اعتراضها على اتفاق تاريخي لخفض الحواجز التجارية، وأدى هذا الوضع إلى رمي مستقبل النظام التجاري المتعدد الأطراف وهنالك شك لدى منظمة التجارة العالمية في معالجة هذا الوضع. المعلومات الضريبية كما يحاول قادة دول العشرين إقرار معيار مشترك لتبادل المعلومات الضريبية، في محاولة لمعالجة الاستراتيجيات الضريبية للشركات التي تكلف مليارات الدول من خلال تحويل الأرباح. الأنظمة المالية وتعمل أكبر الاقتصاديات الكبيرة في العالم على تقديم خطط من أجل معالجة نواة الإصلاح والتنظيم المالي لمواجهة المشكلة التي تعاني منها المصارف التي تعد من أكبر المشكلات التي تؤدي إلى فشل خطط المصارف وتحويلها إلى مهمة قطاع الظل المصرفي. روسيا وأوكرانيا على صعيد الملف الروسي، يتوقع أن يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته في قمة بريزين عن الأوضاع في أوكرانيا معترفا بأن المحادثات صعبة في موضع إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية، خاصة بعد فرض عدد من أعضاء مجموعة العشرين، بما في ذلك أستراليا والولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي وكندا، عقوبات تجارية على موسكو بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية. مرض "إيبولا" ويعد موضوع انتشار فيروس الإيبولا من ضمن الأجندة المهمة لقمة العشرين في جدول الأعمال الرسمي، ومن المتوقع أن يتم معالجة تفشي "الايبولا" المشتعلة في غرب إفريقيا بين قادة القمة من خلال بحث السبل الأفضل خاصة بعد مناداة كل من الولايات المتحدة وبريطانيا من أجل تقديم المزيد من المساعدات للدول المنكوبة بالمرض. إصلاحات "صندوق النقد" وتحتل الإصلاحات في صندوق النقد الدولي مكانة مهمة بين تلك الملفات الساخنة، ففي عام 2010 وافقت دول المجموعة على الإصلاحات التي قدمها المسؤولون في الصندوق وترتيباتهم في محاولة لإعطاء البلدان النامية عروضا ودعما أكثر مثل الصين. ولكن منذ ذلك الحين منعت هذه التسهيلات من قبل الكونجرس الأمريكي بحزمة قرارات قوية وبالتالي تراجع هذا القضية وأصبحت في أسفل جدول الأعمال، ولكن ينبغي أن تكون هناك محادثات حول كيفية المضي قدما وتسريعها، بعد سيطرة الجمهوريين على الكونجرس عقب الانتخابات الأمريكية النصفية الأخيرة. التغير المناخي ويرغب بعض أعضاء المجموعة في إجراء محادثات بشأن خفض الانبعاثات قبل اجتماع قمة الأمم المتحدة للمناخ في باريس في عام 2015، ليكون أحد بنود جدول الأعمال ولكن أستراليا رفضت هذه الفكرة وتحفظت عليها في الوقت نفسه، وقد تكون هنالك إشارة رمزية إلى هذا الموضوع.