اختلط الحابل بالنابل، في مخطط درة أبها بحي الموظفين، لتغزو مياه الأمطار النفايات المتراكمة، وتصدر روائحها الكريهة للأهالي، في وقت غابت ناقلات النفايات عن المخطط، ليتحول إلى بؤرة متسخة، لا تتناسب مع مقومات المسمى، ولا الخدمات المفترض تقديمها للأهالي. ويقول مبارك القحطاني: إن المشكلة التي يعاني منها الأهالي لسنوات تتمثل في تراكم النفايات أمام أبواب المنازل لفترات طويلة دون أن تزال من قبل شركات النظافة، إضافة إلى سوء الشوارع وكثرة الحفريات بها، ما يجعلهم حبيسي المنازل خوفا من التعرض للأذى إذا ما زلت أقدامهم بإحدى هذه الحفر. وأضاف: نتمنى أن لا يستمر حال المخطط هكذا وأن يتنبه له المسؤولون حتى يتطور ويلحق بركب الأحياء التي طالتها أفضل الخدمات في المنطقة. وذكر أحمد عسيري أن مشكلة المخطط بدأت منذ أكثر من خمس سنوات سواء على مستوى النظافة أو صيانة الشوارع المتهالكة، وأصبحت المشكلة تتفاقم كل عام، ويزداد حال المخطط سوءا خاصة مع هطول الأمطار التي تملأ الشوارع بالمستنقعات وبالتالي تتوالد الحشرات الضارة بها، وقال: أهالي المخطط يعانون كثيرا من مشاكل الطريق الذي كثرت فيه الحوادث بسبب الحفريات، إضافة إلى تسرب المياه في الحي وما تسببه لهم من ضرر بالغ بتجمعها أمام محلاتهم، حيث أدى ذلك إلى تفكير بعضهم في مغادرة المخطط والانتقال إلى آخر تكون خدماته أفضل. وطالب فيصل الشهراني وعبدالله عسيري، بحل عاجل لهذه المشكلات من قبل الجهات المسؤولة حتى ينعموا بحي خال من الحشرات الناقلة للأمراض والروائح الكريهة، مشيرين إلى أنهم ناشدوا الجهات المعنية كثيرا لمعالجة المشكلات التي يعانون منها، غير أن الرد لا يأتي لا فعلا ولا قولا، مبينين أن النظافة أصبحت هاجسهم الأول وتأتي بعدها صيانة الشوارع لتفادي أعطال السيارات، متمنين أن تزول كل المظاهر السلبية من الحي قريبا، مشيرين إلى أن مياه الشبكة لا تصل إليهم إلا مرة واحدة في الأسبوع مما يدفعهم لشراء صهاريج لتعبئة منازلهم.