أكد الخبير الدولي في قطاع المعارض والمؤتمرات مدير تطوير الأعمال في البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات جيراد بشار، أهمية الدعم الحكومي للنهوض بالقطاع في المملكة. مشيرًا إلى أن المملكة تعد الأكبر اقتصاداً ومساحة وسكاناً في الخليج، ورغم ذلك فهي الأقل من حيث عدد ومساحة المعارض مقارنة بدول الخليج. وأبان بشار في مداخلته خلال جلسة قائلا: «فرص الاستثمار في إنشاء وتشغيل مراكز المعارض والمؤتمرات بالمملكة» ضمن فعاليات المنتدى السعودي الثاني للمؤتمرات والمعارض بالرياض، أن تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات يجب أن يلبي احتياجات وخيارات المجتمع السعودي. مشيرا إلى أن هناك قلقا بشأن البنية التحتية لقطاع المؤتمرات والمعارض بالمملكة رغم تزايد أعداد الفنادق والمراكز والمعارض الجديدة، وقال: « إن المعارض التي تم إنشاؤها مؤخراً جميعها متطورة وتستخدم التقنيات الحديثة، والبرنامج الوطني يسعى لتحقيق النهوض بالقطاع عبر 8 مراحل بدأت بحصر لكل المراكز والمعارض والفنادق بالمملكة أو التي يتم تنفيذها حالياً «. وأكد الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي ماهر جلفار - من جانبه - اختيار المتحدثين في المعارض والمؤتمرات عنصرًا بالغ الأهمية في جذب العارضين والزوار والترويج لتلك الفعاليات. مبيناً أن المركز ينظم عددًا كبير جداً من الفعاليات ويقوم بتنظيم ما يقارب 150 معرضاً ومؤتمراً وفعالية في شتى المجالات سنوياً، وتوقع أن يصل عدد زوار الإمارات خلال 2020 إلى أربعة ملايين زائر بفضل الدعم والتوجه الحكومي للسياحة والمعارض والمؤتمرات. وفي ذات السياق أكد مستشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المشرف على تأسيس البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات عبدالله الجهني خلال جلسة بقوله: «الاتجاهات الحديثة في صناعة المؤتمرات والمعارض» ضمن فعاليات المنتدى السعودي الثاني للمؤتمرات والمعارض أن سياحة الأعمال في المملكة خلال 2013 بلغت 5 مليارات ريال، فيما يتوقع أن تصل إلى 8 مليارات ريال في 2020 حسب إحصاءات مجلس السياحة والسفر العالمي. مبيناً أن منطقة الشرق الأوسط يوجد بها 33 مركزاً يقام عليها 660 معرضاً، بينما في المملكة 11 معرضاً يقام عليها 59 معرضاً تجارياً، وأفاد بأن نسبة المملكة من المؤتمرات التي نظمتها الجمعيات في الخليج خلال عام 2013 ضعيف جداً. مبينا أن هناك فرصا ضخمة في قطاع المعارض والمؤتمرات وطفرة خلال السنوات المقبلة بالمملكة، وأنه قد بدأ تنفيذ خطة البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات في تسويق المملكة كوجهة لإقامة المعارض والمؤتمرات واستقطاب المميز منها، وتطوير أداء منظمي المعارض والمؤتمرات وتصنيفهم. وكذا المنشآت من مراكز ومعارض، وإعداد خريطة للمعارض والمؤتمرات في المملكة، وقال الجهني : «إن قطاع المعارض والمؤتمرات يتقاطع مع العديد من المجالات الأخرى، لذا هناك تنسيق دائم مع العديد من الجهات. كما تطرقت الرئيس التشغيلي لمجموعة أنفورما نيكي ماسون إلى النمو العالمي الكبير في قطاع المعارض والمؤتمرات مع وجود أكثر من ثلاثة آلاف حدث ومعرض سنوي في العالم. مبينة أن معارض التدريب هي الأكثر انتشاراً، وأن المؤتمرات والالتقاء بشكل مباشر وجها لوجه هو الأنسب للاستثمار في الشرق الأوسط بنسبة 70%، لافتة إلى أهمية وجدوى تقسيم السوق لشرائح. وعبرت عن اعتقادها أن الدعم الحكومي في دولة الإمارات وراء نمو قطاع المعارض والمؤتمرات في دبي وأبو ظبي، فيما تسعى المملكة لتنشيط هذا المجال خاصة أنه سيسهم في دعم الاقتصاد والسياحة الوطنية، وقالت : « الدعم الحكومي مهم جداً لنمو القطاع في المملكة والشرق الأوسط». وتناول الرئيس الإقليمي لشركة ريد دان لونديرو من جانبه تحليل الفرص المتوافرة في قطاع المعارض في المملكة، مبينًا أن نمو وتطور القطاع في المملكة تبلغ نسبته 5 % ، لذا فهو مجال جاذب للاستثمارات ورجال الأعمال، وأن النمو في الخليج 13% عام 2013، بينما في المملكة النسبة تقترب من الضعف حوالي 20%.