×
محافظة مكة المكرمة

عام / أمطار على محافظة الطائف

صورة الخبر

ــ أنا مواطن مسالم جداً أمشي جنب الحيط باستمرار وأسدد ما استطعت من فواتيري بانتظام وفقاً لما يسمح به السيد الراتب في آخر الشهر، وأعشق الحكي والضحكات الصافية من أعماق قلبي لأن الرحلة سرعان ما تنتهي والعاقل هو من يتعامل مع الدنيا الفانية بمنتهى البساطة ويقطعها بالفرفشة والانبساط قدر الإمكان.. ــ الأغنية العميقة تعظني، وكذلك انحناءات الوردة، ورقصات الشمس الحالمة مع بنات الضباب قبل أن تعانقنا كل صباح من أطوار السراة، وأشعر مع هذا الجمال الرباني الباهر أنني صوفي غارق في ملكوت الله لا يملك إلا الانبهار والحب.. فاللهم امنحنا الرضا والرضوان. ــ آرائي تبدو حادة أحياناً وخارجة عن السياق المهجن في حالات أخرى، ولكنها لم تتسلق أو تتمصلح يوماً كما أظن وأتمنى، ولم تطقطق أصابعها قلقاً قبل استوائها على أية صفحة. أكتب لكم من قرية خضراء طوال العام هي كل عالمي وعالميتي، ومناي الأكبر أن أموت بين عشبها الفتان وأن تشيعني فراشاتها الملونة إلى مثواي الأخير.. ــ استدعيت إلى جهات كثيرة جداً: حفلات زواج وعودة حجاج وخروج على معاش، وكل استدعاء له لون وشكل وحكاية، ولم تستدعني يوماً جهة أمنية أو محكمة ولله الحمد، وهي أمور يسألني عنها صديقي بعد كل كتابة يرتاب منها.. مضيفاً جملته الحلوة: ( كفتوك وإلا باقي)؟!! ــ لا أخاف المباحث نهائياً لأنني لا أحمل لهذا العالم إلا بضع كلمات ولا أنوي التحشيش تحت أي «كبري»، ولم أفكر يوماً في سرقة المال العام أو الخاص لأي أحد، وبالطبع ليس في نياتي المستقبلية أن أرتدي حزاماً ناسفاً، أو أن أهاجر قاتلاً إلى أي بلد.. راض بحياتي وقنوع بما قسم الله لي وله الحمد والشكر من قبل ومن بعد. ــ أخيراً: استدعوك «كفتوك».. «والله ما عاد تلهي» هي مجرد كلمات ظريفة بالنسبة لي أستمتع بها وأرثي لأصحابها المؤمنين بحتميتها، خصوصاً صديقي الجميل الطيب الذي توقع بقائي 3 أشهر فقط أرى النور، وحذّر أصدقائي المقربين من الحضور معي في الأماكن العامة لأنه يخاف عليهم مني؛ سامحك الله يا مولانا.. استمتعوا بحياتكم فأنتم في بلد رائع وجميل يقوم على الحب لا على الريبة والشكوك!!