طبطاب الجنة المؤلف: هاني نقشبندي الناشر: دار الساقي < لا أحد يعلم ما الذي حدث تلك الأمسية... ولكن تموت سلمى فجأةً، فيلازم حبيبها سلّومي قبرها. غرسة، التي تحبّ سلّومي بدورها، تراقبه من نافذة بيت صديقة جدتها، أم عتيق، المطلّة على المقبرة. يحاول خالد، والد سلمى ومتبنّي سلّومي اليتيم، بمساعدة الشيخ عابد إمام المسجد، أن يقنعه بمغادرة مقبرة «أمّنا حواء» في مدينة جدة والعودة إلى البيت، لكن من دون جدوى. فقد قرّر أن ينتحر ليُدفنَ معها في القبر نفسه. وهكذا راح يعدّ القبور ويحسب الأيام ليعرف اليوم الذي سيُفتَح فيه قبر سلمى، لكنّه بحاجة إلى من يساعده في تنفيذ خطّته بدقّة لكي يموت في اليوم نفسه الذي سيُفتَح فيه القبر، يطلب المساعدة من غرسة، التي تعده بذلك ويخطّطان للأمر. هذه الرواية الخامسة لهاني نقشبندي، الذي يقول الناقد صلاح فضل إنه «يلعب دوراً في الرواية السعودية مثل دور الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس»، وكانت روايته «اختلاس» أثارت الجدل والنقد. ميادة ابنة العراق المؤلف: جين ساسون الناشر: شركة المطبوعات للنشر والتوزيع < هل فعلاً أجرمت ميادة العسكري أم أن تصفية الحسابات مع كل العراقيين كانت تتم عشوائياً؟ وكيف كانت تصفية الحساب معها؟ هل شفعَت لها مكانتُها ككاتبة وصحافية أو نسبُها كحفيدةٍ لجعفر باشا العسكري الرجل الذي أسس الجيش العراقي وكان من أشهر قادته، وحفيدةٍ لساطع الحصري مؤسس الفكر القومي العربي، وقريبة نوري باشا السعيد؛ أم أن كل ذلك قد رفع وتيرة الظلم؟ في عراق ذاك الزمان. لا يشفع للبشر شيء أبداً.. فالداخل إلى أروقة الأمن العام والمخابرات العراقية مفقود والخارج منها مولود. تمكَّنت جين ساسون من سرد وقائع قصة ميادة العسكري ونساء الظل اللواتي شاركنها زنزانة الأمن العام تلك، بحكم خبرتها القوية في نقل صورة الحدث ليشعر القارئ وكأنه يعيش المسرد له لحظة بلحظة. حصد الكتاب مبيعات هائلة في العالم أجمع، ولا تزال أحداثه تتفاعل بقوة في أوساط العراق كافّة بين مؤيد ومستنكر، وأصبح الشغل الشاغل على صفحات الإنترنت. المسرات والأيام المؤلف: مارسيل بروست المترجم: جمال شحيد < إنّ التحرّك الكبير لمحبّة طافحة قادرة على غسل قلبها كما يغسل المدّ الشاطئ، وعلى تسوية جميع أشكال التفاوت البشريّ الذي يسدّ قلب المجتمع المخمليّ، قد حال دونه ألف سدّ وسد من سدود الأنانيّة والغُنج والطموح. ولم تعد الطيبة تروق لها إلّا كأناقة. صحيح أنّها كانت ما تزال مستعدّة؛ لأن تتصدّق بشيء من مالها وعنائها ووقتها، ولكنّ جزءاً كاملاً من ذاتها بقي محجوزاً، ولم تعد تمتلكه. كانت تقرأ وتحلم صباحاً وهي في سريرها، ولكن بذهنٍ زائفٍ صار يتوقّف عند الأشياء من الخارج وينظر في ذاته لا ليعمّقها وإنما ليُعجب بها بتلذّذ ودلال كما لو أنّها كانت أمام مرآة. وإنْ أُخبرت بزيارة لها لم تكن تجد لديها إرادة لصرفها كي تستمرّ في أحلامها وقراءتها. وبلغ بها الأمر إلى حدّ فقدان استمتاعها بالطبيعة إلّا بحواسّ منحرفة.