أقدم مسلحون حوثيون على قصف مسجد بالمدافع أثناء أداء المصلين صلاة العصر في محافظة البيضاء وسط اليمن؛ ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأعلنت مصادر قبلية، في وقت سابق اليوم الاثنين (10 نوفمبر 2014)، ارتفاع ضحايا المواجهات بين الحوثيين والقبائل إلى 34 قتيلاً، منهم 30 حوثيًّا، في البيضاء، خلال الساعات الماضية. وكان مسؤول محلي في المحافظة قد أكد، وفقًا لوكالة أنباء الأناضول، أن "4 مسلحين قبليين قُتلوا، فيما أُصيب 3 آخرون بجروح، بالإضافة إلى مقتل عدد آخر من مسلحي جماعة الحوثي، من جراء اشتباكات عنيفة في محيط قرية خبزة التابعة لقبائل (قيفة)، بمحافظة البيضاء". وأضاف المسؤول أن "الاشتباكات أدت إلى تراجع مسلحي الحوثي قرابة كيلومترين عن قرية خبزة، وأن القرية تتعرض لقصف مدفعي عنيف من قبل الحوثيين. وأشار مصدر قبلي إلى أن "الحوثيين يحاولون اقتحام القرية، رغم أن هناك اتفاقًا بينهم وبين قبائل (قيفة) بعدم الزحف نحو مناطق القبيلة". وأوضح أن "أهمية قرية خبزة تكمن في كونها معقلاً لأنصار الشيخ نبيل الذهب القيادي بالقاعدة الذي قُتل في غارة أمريكية مطلع الشهر الجاري". ويخوض مسلحو القاعدة ومسلحو القبائل معارك عنيفة ضد أنصار جماعة "الحوثي"، منذ أيام في مدينة رداع، خلفت عشرات القتلى والجرحى. ومنذ 21 سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي المحسوبة على المذهب الشيعي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في العاصمة صنعاء. من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن دعم بلاده الحكومة اليمنية الجديدة، في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وذكرت الوكالة، اليوم الاثنين، أن كيري عبر عن دعم واشنطن خطوات الرئيس "هادي" في تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية. في الشأن ذاته، فرضت الولايات المتحدة اليوم الاثنين عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح واثنين من قادة الحوثيين لتهديدهم الأمن والاستقرار في البلاد عقب إجراء مماثل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. وتمنع العقوبات الأمريكية على الرئيس السابق والزعيمين العسكريين للحوثيين عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم الشركات الأمريكية والأمريكيين من التعامل معهم فضلا عن تجميد أي أصول قد تكون لديهم في الولايات المتحدة.