أصدر الرئيس المصري المستشار عدلي منصور، قانون الانتخابات الرئاسية أمس ـ السبت ـ،وتضمن حصانة قرارات اللجنة العليا للانتخابات من الطعن عليها، كما تضمن شروط الترشح، أبرزها ألا يقل سن المترشح عن 40 عامًا، وألا يكون محبوسًا على ذمة قضية جنائية، أو صدر ضده حكم في قضية مخلة بالشرف، ولو حتى رد إليه اعتباره، وألا يكون مصابًا بمرض ذهني يؤثر على أداء مهامه، مما يعني استبعاد كل من الرئيسين المخلوع والمعزول حسني مبارك ومحمد مرسي، وألا يكون المرشح حاملًا لجنسية أجنبيه، وألا يزيد حجم حملة الدعاية عن 20 مليون جنيه. وقال المستشار الدستوري للرئيس علي عوض صالح، في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس بمقر الرئاسة أن تحصين العليا للانتخابات جاء استجابة لطلب المحكمة الدستورية العليا، فيما تتحفظ قيادات حزبية وسياسية على قرار التحصين. على صعيد مواجهة الإرهاب نجحت قوات الأمن من ضبط خلية إرهابية بالدقهلية، مخصصة في استهداف قوات الشرطة والمواطنين والمنشآت العامة والخاصة، وعثر بحوزتهم على أسلحة ومتفجرات. وشهدت عدة مدن مصرية عمليات إرهابية محدودة أمس، حيث ألقى مجهولون زجاجات المولوتوف على سيارة شرطة بمحافظة أسوان صباحًا واشتعلت النيران في السيارة بأكملها، ولقي شرطي مصرعه بعد نقله للمستشفى، وجاءت العملية الإرهابية بعد ساعات من إلقاء عناصر الجماعة الإرهابية زجاجات المولوتوف على سيارة شرطة أثناء مرورها بطريق كورنيش النيل بمدينة أسوان ولم تسفر عن أي إصابات، كما تم ضبط 4 من المتهمين، كما ألقى مجهولون زجاجات المولوتوف الحارقة على سيارة شرطة أمام المدينة الجامعية للأزهر أمس، ما أدى إلى اشتعال النيران بها، وأسفرت العملية عن إصابة مجند، كما انفجرت إحدى عبوتين ناسفتين أمام كلية البنات جامعة عين شمس، وأسفر عن إصابة مواطن، بينما تمكن خبراء المفرقعات من إبطال عبوتين أخريين قبل انفجارهما. إلى ذلك قالت وزارة الصحة والسكان إن حصيلة اشتباكات مظاهرات الجمعة، بين قوات الأمن وأنصار جماعة الإخوان «الارهابية» بلغت 3 قتلى و28 مصابًا، وإن الاشتباكات وقعت في محافظات القاهرة، والفيوم، والشرقية، والإسكندرية. فيما أمرت نيابة العمرانية أمس بحبس اثنين من جماعة الإخوان الإرهابية 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامهم بإحراق سيارتي شرطة على الطريق الدائري بالمريوطية. من ناحية أخرى بدأ الصيادلة والأطباء وأطباء الأسنان من العاملين في 514 مستشفى تابعة لوزارة الصحة المصرية أمس إضرابًا جزئيًا مفتوحًا عن العمل بالمستشفيات والهيئات التابعة للوزارة، وانضم إليهم الأطباء البيطريون في وحدات الجهاز الإداري على مستوى الجمهورية بالمحاجر والمجازر، ردًا على إصرار الحكومة، ممثلة في وزارتي الصحة والمالية على إقرار مشروع قانون تنظيم المهن الطبية، والمعروف إعلاميًا بقانون الحوافز البديل عن الكادر الأصلى، بينما تظاهر العشرات من عمال الغزل والنسيج أمام مجلس الوزراء للمطالبة بتنفيذ حكم قضائي بإلغاء خصخصة الشركة. فيما مر اليوم الأول للفصل الدراسي الثاني بالمدارس والجامعات أمس بهدوء، وسط وجود أمني خارج الجامعات تنفيذًا للحكم القضائي بوجود قوات الشرطة بمحيط الجامعات، فيما شهدت جامعة أسيوط مظاهرات محدودة لطلاب الجماعة الإرهابية، أطلقوا خلالها الشماريخ والألعاب النارية، ومنع الأمن الداخلي خروج المتظاهرين خارج أسوار الجامعة.
